وكان أول من بناها ، ثم سمّيت باسم ابنه لأنه ملكها بعده فغلب اسمه عليها ، والله أعلم.
إِزْبِدُ : بالكسر ثم السكون ، وكسر الباء ، والدال مهملة : قرية من قرى دمشق بينها وبين أذرعات ثلاثة عشر ميلا ، فيها توفي يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة بعد عمر بن عبد العزيز في شعبان ، وقيل في رمضان سنة ١٠٥ ، واختلفوا في سبب مقامه هناك ، فقال أهل الشام : كان متوجها الى بيت المقدس فمرض هناك ، وقال آخرون : بل خرج للنزهة وانقصف كما ذكر في خبر وفاته الفظيع الشنيع ، فحمل على أعناق الرجال إلى دمشق فدفن في مقبرة الباب الصغير أو باب الجابية ، وقيل : بل دفن حيث مات.
أَزْجَاه : بالفتح ثم السكون ، وجيم ، وألف ، وهاء محضة : قرية من قرى خابران ، ثم من نواحي سرخس ، ينسب إليها من المتأخرين أبو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقري ، كان صالحا ورعا ، سمع الحديث من أبي طاهر أحمد بن محمد ابن عليّ المالكي وأبي نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي ، ومولده في حدود سنة ٤٧٠ ، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب إمام جامع أزجاه ، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث ، تفقّه بمرو على أبي الفتح الموفّق بن عبد الكريم الهروي ، سمع بأزجاه أبا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي ، وبمرو أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد الرازي السرخسي ، كتب عنه أبو سعد بأزجاه ، وتوفي بها في صفر سنة ٥٤٣ ، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال : مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه ، وأبو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن منصور الأزجاهي الفقيه الشافعي توفي سنة ٤٨٦.
الأَزَجُ : بالتحريك ، والجيم ، باب الأزج : محلّة كبيرة ذات أسواق كثيرة ومحالّ كبار في شرقي بغداد ، فيها عدّة محالّ كلّ واحدة منها تشبه أن تكون مدينة ، ينسب إليها الأزجيّ ، والمنسوب إليها من أهل العلم وغيرهم كثير جدّا.
الأَزْرَقُ : بلفظ الأزرق من الألوان : وادي الأزرق بالحجاز ، والأزرق : ماء في طريق حاج الشام دون تيماء.
أَزْرَمِيدُخْت : بالفتح ثم السكون ، وفتح الراء ، وكسر الميم ، وياء ساكنة ، وضم الدال ، وسكون الخاء المعجمة ، والتاء فوقها نقطتان : اسم ملكة من أواخر ملوك الفرس وهي ابنة أبرويز ، وليت الملك بعد أختها بوران أربعة أشهر ثم سمّت فماتت ، ولا يبعد أن يكون هذا البلد مسمى بها ، وهو بليد قرب قرميسين ، وسمعت من يقول بتقديم الراء على الزاي وكأنه أظهر.
أَزْقُبَانُ : بالفتح ثم السكون ، وضم القاف والباء الموحدة ، وألف ، ونون : موضع في قول الأخطل :
أزبّ الحاجبين بعوف سوء ، |
|
من النّفر الذين بأزقبان |
أراد أزقباذ ، فلم يستقم له البيت فأبدل الذال نونا لأن القصيدة نونية ، يقال : فلان بعوف سوء أي بحال السّوء.
أَزَمٌ : بفتحتين. ناحية من نواحي سيراف ذات مياه عذبة وهواء طيب ، نسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزمي الفارسي ، حدّث عن عبد الكريم بن روح