وسمطها الحاوي لها نأيت |
|
فاسمع وع القول كما وعيت) |
يعني أن الزوائد الأربعة المتقدمة تسمى أحرف المضارعة ، ويجمعها قولك : «نأيت» أي بعدت ، لكن يؤخذ مما قدمناه أن التعبير بأنيت أنسب بالنسبة التضعيفية من نأيت ، والسمط الخيط الذي ينتظم فيه الخرز ، فشبه الناظم اجتماع الأحرف المتفرقة باجتماع الخرز المنتظم في خيط. وقوله : فاسمع إلخ ، أي اسمع ما أقول لك وع للقول أي احفظه حفظا كحفظي.
(وضمها من أصلها الرباعي |
|
مثل مجيب أجاب الداعي |
وما سواه فهي منه تفتتح |
|
ولا تبل أخف وزنا أم رجح |
مثاله يذهب زيد ويجيء |
|
ويستجيش تارة ويلتجي) |
ولما فرغ من تمييزه أخذ في بيان حكمه باعتبار أوله ، فذكر أن حرف المضارعة منه يضم إن كان أصله الذي هو الماضي رباعيا سواء كان كل حروفه أصولا كيد حرج ، أم بعضها زائدا كيجيب. ويفتح فيما سوى المضارع الذي ماضيه رباعيا سواء أخف وزنه ، أي قلت حروفه ، بأن كان ثلاثيا كيذهب ، أم رجح أي كثرت أحرفه بأن كان خماسيا كيلتجي ، أو سداسيا كيستجيش.
وقوله : وضمها ، يحتمل أن يكون فعل أمر وأن يكون مبتدأ خبره ما بعده والضمير المتصل به لأحرف المضارعة وفي أصلها للأفعال.
وقوله : ولا تبل ، أصله قبل دخول الجازم : تبالي ، حذف آخره لدخول الجازم ثم عومل معاملة الصحيح طلبا للتخفيف لكثرة استعماله بأن سكنت اللام فحذفت الألف لالتقاء الساكنين.