(١) عليکم مني جميعا سلام الله ابدا
مابقيت وبقي الليل والنهار
تقديم الخبر (٢) لافادة الحصر ، وجميعا حال من ضمير الجمع ، ويحتمل بعيدا من ضمير النفس اي بلساني وجناني ، وفي اضافة السلام ال الله اشارة ال ان اللائق بهم سلامه تعال ، کما قيل :
«سلام من الرحمن نحو جنابکم |
|
فان سلامي لا يليق بباکم» |
وابدا ظرف عامله الاستقرار المحذوف وجوبا وهو الخبر بحسب المعن ، ويحتمل کونه السلام ، وما بقيت اي مدة بقائ وبقاء الليل والنهار فهو تفسير بحسب المعن لابدا ، وما حرفية مصدرية والظرفة مستفادة من المضاف المحذوف ولاتنافي بين نسبة السلام ال الله وکونه من الزائر وناشئا منه کما يقتضية من الابتدائية ، فان المراد انه يطلب من الله ان يديم سلامه عليه ، ويجعله مستمرا دائما فيقول : سلام الله ابدا عليکم ، او انه يسلم عليکم بسلام الله ابدا في حال حياته وبعد وفاته ، فالمراد بسلام الله نحوه ونوعه کما في : سبحان الله اي سبحت نحو تسبيحه اللائق به الذ علمناه والهمناه فکما ان مطلق تسبيحنا لله لايناسب ببابه تعال کذلک مطلق تسليمنا لا يليق بجنابه عليه السلام.
__________________
١ـ يبدو من هذه الفقرة قد سبقها کلام کما في کامل الزيارات هکذا ورد قبل (عليکم مني ...) وبعد (حلت بفنائک) (اناخت برحلک).
٢ ـ وهو الجار والمجرور (عليکم) وهو الان خبر مقدم ، واخر المبتدا وهو (سلام ..) وهو الان مبتدا مؤخر.