جثث السمک الصافية النقية التي في الماء الصافي ، فلما راوا ذلک (١) ندموا عل فعلهم وامسکوا عن الباقين. فاذا کان هؤلاء اجسادهم بهذه المثابة من اللطافة فکيف ظنک بالفتية الذين رباهم الحسين بن علي عليهم السلام وصفتهم بالشهادة ، وبلغ بهم اعل مراتب السعادة. وقد تقرر في محله ان الجسد بالرياضية والتصفية وتذهيب الاخلاق يتلون بلون الروح ، کما ان الروح بمتابعة النفس الامارة تتلون بلون الجسد والله اعلم.
__________________
١ـ في الملل والنحل هکذا (وذلک بهم).