ولعن الله امة قتلتکم ف ولعن الله الممهدين لهم
بالتمکين من قتالکم
الظاهر من القاتل من باشر القتل ، ويمکن ان يندرج فيه مطلق من يسع فيه بل مطلق من يرضي به کما في بعض الاخبار.
والممهد عل بنائ الفاعل المهيئ للاسباب والمسهل للامور في کل باب واصله من المهد وهو موضوع يهيا للصبي ويوطا (١) ، والتمکين اعطاء المکنة والتمکين من الفعل وعدم المنع منه بل المساعدة عليه ، والمراد بهم هنا رؤساء الجور الذين نصبوا العداوة لاهل بيت وحرضوا اتباعهم عل قتالهم وهيئوا لهم اسباب قتلهم ببذل الاموال واعداد الرجال والحث عل القتال ، ويحتمل ان يراد بهم الاتباع والراعية فانه لولا اجتماعهم عل متابعة هؤلاء الطواغيت الفجرة الکفرة وملازمتهم لانقياد اوامرهم لمل حصلت لهم هذه المکنة والسلطنة والقدرة عل مقاتله ال الله المعصومين المخصوصين برسول الله ، وفي حديث الخيط وجابر عن الباقر عليه السلام قال : (يا جابر ما ظنک بقوم اماتوا سنتنا وضيعوا عهدنا ووالوا اعدئنا وانتهکوا حرمتنا وظلمونا حقنا وغصبونا ارثنا واعانوا الظالمين علينا واحيوا سنتهم وساروا بسيرة الفاسقين الکافرين في فساد الدين واطفاء نور الحق) (٢).
__________________
١ ـ راجع المصباح امنير للفيومي ص ٥٨٢.
٢ ـ هذا مقطع من حديث الخيط الذي رواه جابر بن عبدالله الانصاري واخرجه الطبري في نوادر المعجزات ص١٣٥ ، ح١٢ ، وفي مدينة المعاجز ج٤ ، ص٤٣٢ ، ح١٥٧ ، والمجلسي في البحار ج٢٦ ، ص ١٢ ، والبرسي في مشارق انوار اليقين ص ٨٩ ، واليک ملخصه :