لحوالي ثلاثين ألف متفرّج. وفي أعلى المدرّجات ممشى طويل يمتدّ على طول المدرّجات ، وعلى جانبيه صفّان من الأعمدة. وكان ميدان السباق يتّسع لاثنتي عشرة عربة يمكنها أن تشترك دفعة واحدة في السباق.
وفي الجزء الغربي من المدينة الحاليّة ، أي في صور البحريّة ، كشفت الحفريات عن معالم أثريّة متراكمة تعود إلى مختلف العصور ، جرى ترميم ما ظهر منها في الطبقات السطحيّة العليا من الموقع. وقد وجدت آثار حيّ سكنيّ عند الواجهة البحريّة ، رصفت أرض بيوته بالفسيفساء أو بالرخام ، وتتداخل مع هذه الآثار التي تعود إلى العهد الرومانيّ آثار من العهد البيزنطيّ وأخرى من القرون الوسطى. ويبلغ علوّ بعض الأعمدة حوالي الثمانية أمتار وقطرها يتجاوز المتر ، وهي تعتبر من أضخم الأعمدة الرخاميّة من هذا النوع في العالم.
حمّامات صور التي تعود إلى العهد الرومانيّ ، مبنيّة فوق جزء من المرفأ الجنوبيّ القديم المعروف بالمرفأ المصريّ. ويبلغ طول موقعها ٧٠ م.وعرضه ٣٩ ، ويتألف جزؤها السفليّ من سر اديب مقبّبة تعزل عنها الرطوبة.وعند الطرف الغربيّ للحمّامات تقوم ساحة رياضيّة أوPALAESTRA ، وهي كلمة يونانيّة تعني" مقر المصارعة". هذه الساحة تعود إلى العهد الرومانيّ ، وهي مربّعة الشكل لا سقف لها ، طول نحو ٣٠ مترا ، تحيط بها أعمدة غرانيتيّة ، لم يبق منها سوى تسعة. وقد عثر في هذا المكان على أكوام من أصداف الموركس (MUREX) التي كان يستخرج منها صباغ الأرجوان.
وفي الجهة الشماليّة من المجمّع الرياضيّ والخزّانات والطريق الرئيسيّة التي تعود إلى العهد الرومانيّ ، بقايا كاتدرائيّة صور التي شيّدها الصليبيّون على إسم القديس مرقس إثر استيلائهم على المدينة سنة ١١٢٤. ومن المرجّح