الدينوري الحنبلي (ت ٥٣٢ ه) (٤٠). قال ابن الجوزي حضرت درسه بعد موت شيخنا ابن الزاغوني نحوا من أربع سنين (٤١) ومنهم أبو منصور الجواليقي (ت ٥٤٠ ه). (٤٢) وابراهيم ابن دينار النهرواني (ت ٥٥٦ ه) (٤٣) وعبد الوهاب ابن المبارك الانماطي (ت ٥٣٨ ه) (٤٤). وقد ذكره في عدة مواضع من كتبه وأثنى عليه كثيرا وروى عنه في فضائل القدس ص ٢٩ من المخطوطة ، وقال عنه في المنتظم «وكنت أقرأ عليه الحديث وهو يبكي فاستفدت ببكائه أكثر من استفادتي بروايته» (٤٥). وقد توفي كثير من شيوخه قبل منتصف ذلك القرن. وكان جلّهم من الحنابلة ومن علماء الدين. ولكنه لم يكتف بالعلوم الدينية بل حاول أن يلمّ بعلوم أخرى بحيث نرى بين تآليفه كتبا في الأدب واللغة والطب.
رحلاته
لقد كفته بغداد مؤونة الارتحال في طلب العلم. ولكنه قام في سنة ٥٤١ ه. بحجة إلى مكة مع نسطو الخادم أمير الحاج بالعراق وكان معه شيء من سماعاته ليقرأها عليه بمكة والمدينة ، فلما رأى ظلمه للحمالين لم يكلمه (٤٦). وقام بعدها باثنتي عشرة سنة بحجة أخرى زار فيها المدينتين ،
__________________
(٤٠) ابن الجوزي (المنتظم) ١٠ : ٧٣ وابن رجب (الذيل) ١ : ١٩١.
(٤١) ابن رجب (الذيل) ١ : ١٩٠ وابن العماد الحنبلي ٤ : ٩٨.
(٤٢) ابن الجوزي (المنتظم) ١٠ : ١١٨. وراجع ابن رجب (الذيل) ١ : ٢٠٦. وسبط ابن الجوزي ٨ : ١١١ حيث تذكر وفاته سنة ٥٣٩.
(٤٣) ابن الجوزي (المنتظم) ١٠ : ٢٠١ وابن العماد الحنبلي ٤ : ١٧٦.
(٤٤) الذهبي (تذكرة) ٤ : ٧٥ ، وابن رجب (الذيل) ١ : ٢٠٣ وسبط ابن الجوزي ٨ : ١٣٨ ، ١٤٥.
(٤٥) ابن الجوزي (المنتظم) ١٠ : ١٠٨.
(٤٦) سبط ابن الجوزي ٨ : ١٢٤