للنّش وتجمّل الكاتدرائيّة بلونيها الأزرق والعاجي ، تغيير الزجاج بنوع ملوّن يحجب نور الشمس ، تكحيل حجارة الخارج لمنع النّش ، ترميم المدخل وتوسيعه وتبليطه بالصخر ليلائم مداميك الكاتدرائيّة ، وتغيير درابزون الخوروس وبلاطة المذبح. وكان الأب جورج جوريّة رحمة أنجز في جوار الكاتدرائيّة بيتا للرعيّة هو بمثابة قاعة تستخدم للأفراح والأتراح تستوعب حوالى ٥٠٠ شخص ، طرازها الهندسي مطابق تماما لطراز الكنيسة لجهة الحجر من الداخل والخارج والقرميد الذي يعلوها.
كنيسة السيدة : ازداد عدد سكان بشري أواخر القرن الثامن عشر ، فطلب الأهالي والمشايخ من البطريرك يوسف التيّان بناء كنيسة جديدة ، فوافق على طلبهم وبارك مشروعهم ، فبادروا إلى بناء كنيسة السيدة العذراء سنة ١٨٠٤ ، وينقل الخوري فرنسيس رحمة عن ملفات بكركي" أنّه أتي ببنّائين من حلب لبناء الكنيسة ، وعيّن الخوري أنطون عريضة الثاني وكيلا عليها ثمّ خلفه الشيخ هندي عريضة بموجب رقيم بطريركي صادر عن البطريرك بولس مسعد ومؤرخ في ٦ ت ٢ ١٨٦٨ ، وفي سنة ١٨٧٥ عيّن الخوري يوسف عريضة رئيس كهنة بشري وكيلا عليها فأضاف إلى البناء جناحا للجهة الجنوبية كما شيّد مدرسة في الجهة الشرقيّة ١٨٩٠. تضمّ هذه الكنيسة أربعة مذابح ما عدا المذبح الأكبر المصنوع من الرخام الأبيض الذي أهداه للكنيسة يوسف بك كرم ١٨٦٩ ، ويضيف الخوري فرنسيس رحمة : كذلك يوجد مصلوب من تقدمة الخوري أنطون عريضة الأوّل صنع الرسّام العالمي" ميكال انج" ، كما أنّ الحجاب المحفوظ في الكنيسة هو من رسم الفنان لحود جبران ، ويقال بانّ قماشته من" خام" بشرّي على عهد الموصلّي الذي أنشأ معمل طباعة على القماش في بشري ١٨١١.