المسألة ٧ :
أنواع (١) البناء والإعراب ، وعلامات كل منهما (٢)
للبناء أنواع أصلية ، وأخرى فرعية تنوب عنها. فالأصلية أربعة :
(١) السكون (٣) وهو أخفها. يدخل أقسام الكلمة الثلاثة ؛ فيكون فى الاسم ؛ مثل : كم ، ومن. ويكون فى الحرف مثل : قد ، وهل. ويكون فى الفعل بأنواعه الثلاثة ؛ فى الماضى المتصل بضمير رفع متحرك ، أو بنون النسوة ، مثل : حضرت (بفتح التاء ، وضمها ، وكسرها) حضرنا ـ النسوة حضرن. وفى الأمر المجرد صحيح الآخر ؛ مثل : اجلس واكتب ... وفى المضارع المتصل بنون النسوة : مثل : الطالبات يتعلمن ويعملن ...
(٢) الفتح ، ويدخل أقسام الكلمة الثلاثة ، فيكون فى الاسم ؛ مثل : كيف وأين. ويكون فى الحرف ؛ مثل : سوف ، وثمّ. ويكون فى الفعل بأنواعه الثلاثة ؛ فى الماضى المجرد ؛ مثل : كتب ، نصر ، دعا. والفتح فى : «دعا» وأمثالها ـ مما هو معتل الآخر بالألف ـ يكون مقدرا.
وفى المضارع والأمر عند وجود نون التوكيد فى آخرهما ؛ مثل : والله لأسافرن فى طلب العلم. سافرن ـ يا زميل ـ فى طلب العلم.
(٣) الضم ، ويدخل الاسم والحرف ، دون الفعل ، فمثال الاسم : حيث ، والضم فيه ظاهر. وقد يكون مقدرا فى مثل : «سيبويه» عند النداء : تقول : يا سيبويه ؛ فهو مبنى على الكسر لفظا ، وعلى الضم تقديرا (٤) فى محل نصب فى الحالتين. ومثال الحرف : «منذ» (على اعتبارها حرف جر).
آما الضم فى آخر الفعل فى مثل : الأبطال حضروا فليس بأصلىّ ، وإنما هو ضم عارض لمناسبة الواو ـ كما سبق ـ (٥).
__________________
(١) يرتضى بعض النحاة تسميتها : «بالألقاب» بدلا من الأنواع. ولا مانع من هذا أو ذاك.
(٢) فى ص ٩٨ بيان السبب فى أن لكل منهما علامات خاصة.
(٣) ويسمى : الوقف ـ كما فى ص ٩٨ ـ ويكثر فى عبارات الأقدمين ترديد الاثنين
(٤) ويقولون فى إعرابه : منادى مبنى على ضم مقدر على آخره ؛ منع من ظهوره حركة البناء الأصلى ـ وهى الكسر ـ فى محل نصب.
(٥) انظر صفحة ٩٢.