زيادة وتفصيل :
ا ـ يعدّ بعض النحاة مواضع أخرى للكسر ، منها : أن تقع «إنّ» بعد كلمة «كلّا» التى تفيد الاستفتاح ؛ نحو : قوله تعالى : (كَلَّا ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى ، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ...)
أو يقع فى خبرها اللام من غير وجود فعل للتعليق ؛ نحو : إن ربك لسريع العقاب.
أو تقع بعد «حتى» التى تفيد الابتداء نحو : يتحرك الهواء ، حتى إن الغصون تتراقص ـ تفيض الصحراء بالخير ، حتى إنها تجود بالمعادن الكثيرة.
والتوابع لشىء من ذلك ؛ نحو : إن النشاط محمود وإن الخمول داء ... والحق أن هذه المواضع ينطبق عليها الحكم الأول ، وهو أنها واقعة فى صدر جملتها ؛ فلا يمنع من الحكم لها بالصداره أن يكون لجملتها نوع اتصال معنوى ـ لا إعرابىّ ـ بجملة قبلها ؛ كمثال : «حتى» السابق ... «وكلّا» ، فى بعض الأحيان. أما اتصالها الإعرابىّ فيمنع كسرها إن كان ما قبلها محتاجا إلى المصدر المؤول منها مع معموليها احتياجا لا مناص منه ، كما سبق.