وخير ما ارتضوه فى إعرابها : أنها مركبة من كلمتين ؛ فالهمزة للاستفهام. «ما» ظرف ، بمعنى : شىء. ويراد بذلك الشىء : «حق» فالمعنى : «أحقّا» وكلمة : «أما» مبنية على السكون فى محل نصب ، وهى خبر مقدم ، والمصدر المؤول مبتدأ مؤخر (١).
ه ـ قد يسدّ المصدر المؤول من أنّ ومعموليها مسد المفعولين إن لم يوجد سواه ، نحو : ظننت أن بعض الكواكب صالح للسكنى. وكذلك فى كل موضع تحتاج فيه الجملة إلى ما يكمل نقصها فلا تجد غيره ، مع عدم مانع يمنع منه ...
و ـ أشرنا من قبل (٢) إلى وقوع : «أنّ» المفتوحة الهمزة المشددة النون ـ للترجى ، فتشارك «لعل» فى تأدية هذا المعنى وتحتاج إلى جملة اسمية بعدها ؛ فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ولا بد أن يكون لها الصدارة فى جملتها. ولا يصح أن تسبك مع ما بعدها بمصدر مؤول ؛ فهى تخالف «أنّ» المفتوحة الهمزة ، المشددة النون التى معناها التوكيد فى أمور : فى المعنى ، وفى وجوب الصدارة ، وفى منع السبك بمصدر مؤول.
__________________
(١) راجع الكلام على هذا الأسلوب فى ج ٢ ص ٢٢١ «و» م ٧٩.
(٢) راجع رقم ٥ من ص ٤٥٨ حيث الإيضاح.