وأما علامات المضارع فمنها : أن ينصب بناصب ، أو يجزم بجازم ، مثل : لم أقصّر فى أداء الواجب ... ولن أتأخر عن معاونة البائس.
ومنها : قبوله «السين» ، أو : «سوف» (١) فى أوله ، مثل : سأزورك ، أو : سوف أزورك .. و.. (٢) ، ومثل قول الشاعر :
سيكثر المال يوما بعد قلّته |
|
ويكتسى العود بعد اليبس بالورق |
فإن دلت الكلمة على ما يدل عليه الفعل المضارع ولكنها لم تقبل علامته فليست بمضارع ؛ وإنما هى : خ خ اسم فعل مضارع ؛ مثل : «آه» ، بمعنى : أتوجع شدة الوجع ، «وأف» بمعنى : أتضجر كثيرا. و «ويك» ماذا تفعل؟ بمعنى أعجب لك كثيرا!! ماذا تفعل؟ أو : هى اسم مشتق بمعنى المضارع ؛ مثل الطائرة مسافرة الآن أو غدا.
__________________
(١) من علامات المضارع المثبت قبوله «السين» أو «سوف» وإذا اتصلت به إحداهما خلصته للزمن المستقبل فقط. ويمتنع أن يسبقهما نفى. وبينهما فروق سردناها فى الحالة الثالثة الآتية للمضارع (فى الزيادة والتفصيل ص ٥٥).
(٢) ومنها علامتان مشتركتان بينه وبين الفعل الأمر ؛ هما : ياء المخاطبة ونون التوكيد. وسيجىء ذكرهما فى ص ٦٠.