القائل بقياسيتها فى التعجب وحده ، دون غيره من باقى الحالات ؛ منعا للخلط ، وفرارا من سوء الاستعمال (١) ، وهذان عيبان يتوقاهما الحريص على لغته ، الخبير بأسرارها.
وقد وردت زيادة بعض أخواتها ، كأصبح ، وأمسى ، فى قولهم : الدنيا ما أصبح (٢) أبردها ، وما أمسى ـ أدفأها. يريدون : ما أبردها وما أدفاها ... والأمر فى هذا وأشباهه مقصور على السماع لا محالة.
__________________
(١) وقد أشار ابن مالك إلى زيادتها حيث قال مختصرا :
وقد تزاد «كان» فى حشو ؛ كما |
|
كان أصحّ علم من تقدّما |
يريد بالحشو : التوسط بين شيئين متلازمين.
(٢) سبقت الإشارة لهذا فى رقم ٥ من هامش ص ٥٠٣ وفى رقم ١ من هامش ٥٠٤.