الأحسن الرفع مباشرة إن كان الزمان نكرة والمبتدأ المعنى يعم ذلك الزمان كله أو أكثره ؛ نحو : الصوم يوم ، والسهر ليلة.
٢ ـ إن كان الظرف زمانيّا من أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان ، تعين رفع الخبر ، مثل : أول السنة المحرم ، وشهر الصوم رمضان.
٣ ـ وإن لم يكن هذا الخبر الظرف من أسماء الشهور. ولكنّ المبتدأ يتضمن عملا ـ جاز الرفع والنصب ؛ مثل : الجمعة اليوم ، أو السبت اليوم ، أو العيد اليوم ، لتضمنها (١) معنى الجمع ، والقطع ، والعود. ومنه : اليوم يومك ؛ لتضمنه معنى : شأنك الذى تذكر به. فإن لم يتضمن عملا ؛ كالأحد.
والاثنين ، والثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ـ كان الرفع أحسن.
٤ ـ وإن كان الظرف للزمان ، ووقع خبرا للمبتدأ الذات فى الحالات التى يصح وقوعه خبرا فيها ؛ لإفادته ، وقد سبقت فى «ا» ـ فحكمه كما سبق هناك.
٥ ـ وإن كان الظرف للمكان ، ووقع خبرا عن ذات ، أو معنى. وكان متصرفا (٢) ـ جاز رفعه ونصبه ؛ مثل : الكبار جانب ، أو : جانبا ، والأطفال جانب ، أو جانبا. (برفع كلمة : «جانب». أو : نصبها) والرجل أمامك ، والدار خلفك (برفع أمام ، وخلف ، أو نصبهما) ومثل : العلم ناحية والعمل ناحية ، برفع كلمة : «ناحية» أو نصبها.
__________________
(١) لأن فى الجمعة معنى الاجتماع ، وفى السبت معنى : القطع ، وفى العيد معنى العود ؛ أى : الرجوع ؛ لأنه يرجع كل عام ، وفى الأضحى معنى ؛ التضحية ... وفى الفطر معنى : الإفطار ... يكون العمل واقعا فى الظرف.
(٢) الظرف المتصرف هو : ما يترك النصب على الظرفية إلى حالات إعرابية أخرى غير الجر بالحرف ؛ فكأن يكون مبتدأ ، أو فاعلا ، أو مفعولا به .. مثل يوم ، وشهر ، وساعة ... تقول : يوم العيد قريب ، وجاء يوم الصوم ، وانتظر يوم النصر ... وغير المتصرف هو : الذى بترك لا الظرفية أبدا ؛ (مثل ؛ قط ؛ وهى ظرف يستغرق الزمن الماضى بعد نفى. ومثل : عوض ، وهى ظرف يستغرق الزمن المستقبل بعد نفى) أو : يتركها إلى حالة تشبهها ؛ وهى : الجر بمن ـ غالبا ـ مثل : النصر من عند الله أو بالحرف : «إلى» أيضا ؛ مثل كلمة : أين ، ومثل «هنا» ـ وهى اسم إشارة وظرف مكان معا كما تقدم فى أسماء الإشارة ـ فى نحو إلى هنا تتجه الأنظار ومثلها : ثم ، وهى إشارة للبعيد وظرف مكان فهذه الظروف الثلاثة تجرها «من» أو إلى ـ.