أو بالاسم ؛ نحو : غير نافع (١) مال حرام. وغيرها من أدوات النفى التى تدخل على الأسماء. بخلاف ما لا يدخل عليها ؛ مثل : لم ، ولمّا ، ولن ، فإنها أدوات نفى مختصة بالمضارع. وقد يكون النفى لفظيا ؛ لوجود لفظه كما سبق ، أو معنويا فى نحو : إنما قائم الحاضرون ، لأنه فى قوة : ما قائم إلا الحاضرون. وإذا نقض النفى بإلا لم يتغير الحكم السابق ؛ نحو : ما قائم إلا الحاضرون.
وكذلك الاستفهام قد يكون بالحرف نحو : أحافظ الصديقان العهد؟ هل عالم أنتما الخبر؟ أو بالاسم ؛ نحو : كيف جالس الضيوف؟ ومن مكرم الآباء! ومتى قادم السائحون؟.
وقد يكون الاستفهام مقدرا يدل عليه دليل ؛ نحو : واقف الرجلان أم قاعدان؟ فوجود «أم» دليل على أنها مسبوقة باستفهام ؛ شأن «أم» التى لطلب التعيين. (وكلمة «كيف» حال من الفاعل وهو «ضيوف». مبنية على الفتح فى محل نصب (٢). و «من» مفعول به لكلمة : مكرم ، مبنى على السكون فى محل نصب. و «متى» ظرف لكلمة «قادم» مبنى على السكون فى محل نصب).
(د) سبق أن المبتدأ الذى يستغنى بمرفوعه عن الخبر مقصور على نوع معين من المشتقات (أى : من الوصف) ؛ وعلى الجامد المؤول بالمشتق وقد سبقت أمثلته. ومن أمثلته أيضا بعض أساليب سماعية وقع فيها المبتدأ اسما جامدا ليس له خبر ؛ وإنما له اسم مرفوع يغنى عن الخبر ؛ وذلك لتأول الجامد بالمشتق ،
__________________
(١) «غير» مبتدأ ، مضاف. «نافع» مضاف إليه مجرور. «مال» فاعل ، لنافع ، يغنى عن الخبر ، لأن المعنى : ما نافع مال حرام ، فأنزلنا : «غير نافع» منزلة : «ما نافع» ؛ لأن المضاف والمضاف إليه بمنزلة الشىء الواحد ، ولهذا لا يقال : إن الوصف هنا ـ وهو كلمة : «نافع» ليس مبتدأ ومثل ما ورد من قول الشاعر :
غيرلاه عداك فاطّرح الله |
|
و ، ولا تغترر بعارض سلم |
* فغير مبتدأ مضاف ، و «لاه» مضاف إليه مجرور ، و «عدا» فاعل للوصف : «لاه» يغنى عن الخبر : ومثل قوله :
غير مأسوف على زمن |
|
ينقضى بالهم والحزن |
فالجار والمجرور (على زمن) ذئب فاعل للوصف (مأسوف ، اسم المفعول) يغنى عن الخبر.
(٢) فى رقم ٣ من هامش ص ٤٦١ أوجه إعراب : «كيف».