وإذا كان العدد مركبا فالأحسن إدخالها على الجزء الأول منه ؛ نحو : قرأت الأحد عشر كتابا ، وسمعت الخمس عشرة أنشودة ...
وإذا كان مفردا ـ أى : أنه من العقود ـ دخلت عليه مباشرة ؛ نحو : فى حديقتنا العشرون كرسيّا ، والثلاثون شجرة ، والأربعون زهرة ...
وإذا كان معطوفا فالأحسن دخولها على الاسمين لتعريفهما معا ؛ نحو : أنفقت الواحد والعشرين درهما ، وكتبت الخمسة والعشرين سطرا ...
وإذا كان المضاف إليه ـ وهو المعدود ـ معرفا «بأل» فإن المضاف يكتسب منه التعريف فى الإضافة المحضة كما سبق ، سواء أكانا متصلين لا فاصل بينهما ، نحو : هذه ثلاثة الأبواب ، ومائة اليوم ، وألف الكتاب (١) ـ أم فصل بينهما اسم واحد ؛ نحو : هذه ثلاث قطع الأبواب ، وخمسمائة الألف ـ أم اسمان ، نحو : هذه ثلاث قطع خشب الأبواب ، وخمسمائة ألف الدرهم ـ أم ثلاثة أسماء ؛ نحو : هذه ثلاث قطع خشب صنوبر الأبواب ، وخمسمائة ألف درهم الرجل ـ أم أربعة ، نحو : هذه ثلاث قطع خشب صنوبر صناعة الأبواب ، وخمسمائة ألف درهم صاحب البيوت ... ويسرى التعريف من المضاف إليه الأخير إلى ما قبله مباشرة ، فالذى قبله ... وهكذا حتى يصل إلى المضاف الأول ، فيكون معرفة كالمضاف إليه ، وما بينهما. وهذا حكم كل إضافة محضة ؛ طالت بسبب الفواصل المضافة أم قصرت ، فإنك تعرّف الاسم الأخير ؛ فيسرى تعريفه إلى ما قبله ، فالذى قبله ، ... وهكذا حتى يصل إلى المضاف الأول (٢). غير أن كثرة الإضافات المتوالية معيبة من الناحية البلاغية ؛ فلا نلجأ إليها جهد استطاعتنا.
* * *
__________________
(١) انظر رقم (٥) من هامش الصفحة السابقة.
(٢) الأشمونى ، آخر باب أداة التعريف. وكذا شرح المفصل ج ٦ ص ٤٣ فى الكلام على تعريف العدد. وعلى هذا يمتنع تعريف المضاف إليه فى مثل : «المال عشرون ألف دينار» ؛ لأنه لو عرف لانتقل التعريف منه إلى المضاف قبله ، والمضاف هنا تمييز ؛ لا يكون معرفة إلا عند الكوفيين.