ومما تقدم نعلم أن المكان باعتباره وعاء ، أى : ظرفا ـ يقع فيه أمر من الأمور ومعنى من المعانى ـ قد اختص وحده باسمين من أسماء الإشارة ؛ فلا يشار إليه باعتباره وعاء وظرفا إلا بواحد منهما. ومن أجل هذا كانا فى محل نصب على الظرفية (١) لا يفارقها أحدهما إلا إلى الجر بمن أو إلى. أما بقية أسماء الإشارة فتصلح لكل مشار إليه ، مكانا أو غير مكان. إلا أن المشار إليه إذا كان مكانا فإنه لا يعتبر ظرفا ؛ مثل هذا مكان طيب ، وتلك بقعة جميلة ، فكل واحدة من كلمتى : «مكان». و «بقعة» مشار إليه ، دال على المكان ، ولكنه لا يسمى ظرفا.
وفى الجدول الآتى بيان أسماء الإشارة فى الأنواع الخمسة السابقة (٢) ؛ وهى التى يلاحظ فيها المشار إليه من ناحية إفراده ، وتثنيته ؛ وجمعه ، مع التذكير ، والتأنيث ، العقل ، وعدمه ، فى كل حالة ، وكذلك مع القرب ، والتوسط ، والبعد :
__________________
(١) انظر رقم ١ من هامش ص ٣٠١.
(٢) فى ص ٢٩٠ وما بعدها.