المسألة ١٢ :
د ـ جمع المؤنث السالم (١)
(١) حضرت سيدة. سمعت سيدة. قرأت مقالة سيدة.
حضرت سيدات. سمعت سيدات. قرأت مقالات لسيدات.
(٢) فارت هند. أكرم الوالد هندا. هذه مدرسة هند.
فارت الهندات. أكرم الوالد الهندات. هذه مدرسة الهندات.
(٣) عطية طالب ماهر. إن عطية طالب ماهر. لعطية نشاط ظاهر.
العطيات طالبون ماهرون. إن العطيات طالبون مهرة. للعطيات نشاط.
اتسعت السّرادقات. ملأ الناس السرادقات. جلس القوم فى السرادقات.
فى الأمثلة السابقة كلمات مفردة ، تدل كل كلمة منها على شىء واحد مؤنث ، أو مذكر ، (مثل : سيدة ، هند ، عطية ، سرادق ...).
وحين زدنا فى آخرها الألف والتاء المفتوحة (٢) صارت تدل على جمع مؤنث ؛ مثل : سيدات ، هندات ، عطيات ، سرادقات ، واستغنينا بهذه الزيادة عن العطف بالواو (٣) ؛ أى : عن أن نقول : سيدة ؛ وسيدة ؛ وسيدة ... أو هند ، وهند ، وهند ... إلخ. فهذه الكلمات تسمى : الجمع بالألف والتاء الزائدتين ، أو : جمع المؤنث السالم ؛ كما هو المشهور (٤). وهو : ما دل على أكثر من اثنين (٥) بسبب زيادة
__________________
(١) سبق فى رقم ١ من هامش ص ١٢٥ معنى : «السالم» وضبطها. وسبب تسميته هو وجمع المذكر السالم : بجمعى التصحيح.
(٢) المتسعة ، غير المربوطة
(٣) قد يجوز العطف بالواو أحيانا ، أو بغيرها للدواعى التى بيناها فى المثنى وجمع المذكر «و» من ص ١٢٢ و ١ من هامش ص ١٢٦
(٤) يفضل كثير من النحاة الأقدمين تسميته : «الجمع بألف وتاء مزيدتين» ، دون تسميته بجمع المؤنث السالم ؛ لأن مفرده قد يكون مذكرا ، كسرادق وسرادقات ، وأحيانا لا يسلم مفرده فى الجمع ؛ بل يدخله شىء من التغيير : كسعدى وسعديات ؛ فإن ألف التأنيث التى فى مفرده صارت ياء عند الجمع. ومثل لمياء ولمياوات ؛ قلبت الهمزة واوا فى الجمع ؛ ومثل : سجدة وسجدات ؛ تحركت الجيم فى الجمع بعد أن كانت ساكنة فى المفرد. وبالرغم من ذلك كله لا مانع من التسمية الثانية ؛ لأنها اشتهرت بين النحاة وغيرهم حتى صارت اصطلاحا معروفا ، وخاصة الآن.
(٥) ما العدد الذى يدل عليه جمع المؤنث السالم؟ أهو ثلاثة وعشرة وما بينهما فيكون كجمع القلة ، أم يزيد على العشرة؟ بيان هذا فى رقم : ٢ من هامش ص ١٢٥.