عطف المفردات المتماثلة فى المعنى والحروف والحركات بعضها على بعض».
فليس من جمع المذكر ما يأتى :
(١) ما يدل على مفرد ؛ مثل : محمود ، أو (محمدين) علما على شخص واحد.
(٢) ما يدل على مثنى ، ومنه : المحمودان ... ، أو على جمع تكسير ؛ كأحامد ، جمع أحمد ، أو على جمع مؤنث سالم ، كفاطمات ؛ لخلو هذين الجمعين من الزيادة الخاصة بجمع المذكر السّالم ، ومن الدلالة المعنوية التى يختص بتأديتها.
(٣) ما يدل دلالة جمع المذكر ولكن من طريق العطف بالواو ؛ نحو : جاء محمود ، ومحمود ، ومحمود (١).
(٤) ما يدل دلالة جمع المذكر ، ولكن من طريق الوضع اللغوى وحده ؛ لا من طريق زيادة الحرفين فى آخره ؛ مثل : كلمة : «قوم» إذا كانت بمعنى : الرجال ، فقط.
(٥) ما يدل على أكثر من اثنين ، ولكن مع اختلاف فى معنى المفرد ؛ مثل : الصالحون محبوبون ؛ تريد ؛ رجلين يسمى كل منهما : «صالحا» ومعهما ثالث ليس اسمه «صالحا» ، ولكنه تقىّ ، معروف بالصلاح ؛ فأنت تذكره مع الآخرين على اعتبار أنه صالح فى سلوكه لا على أنه شريك لهما فى التسمية.
وقد يكون الاختلاف فى بعض حروف المفرد أو كلها ؛ فلا يصح أن يكون «السعيدون» جمعا لسعد ، وسعيد ، وساعد (أسماء رجال) ، ولا جمعا لمحمود وصالح وفهيم ، كذلك.
__________________
(١) الوصول إلى معنى جمع المذكر السالم من طريق العطف بالواو غير جائز فى أكثر الأحوال ؛ للاستغناء عنه بالجمع المباشر (أى : بزيادة حرفى الهجاء على المفرد).
وهناك بعض حالات يجوز فيها العطف بالواو ، قياسا على التثنية وهى الحالات التى ذكرت فى ـ و ـ من ص ١٢٢ أما العطف بغير الواو فجائز للأسباب المدونة هناك.