ح ـ هناك مفردات محذوفة الآخر ، مثل : أخ ، ويد. أصلهما : أخو ، ويدى. فإذا أريد تثنية هذا النوع فقد يرجع المحذوف حتما أو لا يرجع ، ومما لا يرجع ما حذفت لامه وجاءت همزة الوصل فى أوله عوضا عن لامه المحذوفة ، كالتى فى كلمة «اسم» وكذلك ما لا ترد لامه عند إضافته على حسب القاعدة التالية :
جاء فى شرح المفصل ج ٤ ص ١٥١. ما ملخصه :
اعلم أن المحذوف الآخر (أى : محذوف اللام) على ضربين ؛ ضرب يرد إليه الحرف الساقط فى التثنية ، وضرب لا يرد إليه. فمتى كانت اللام المحذوفة ترجع فى الإضافة فإنها ترد إليه ـ فى الفصيح ـ عند التثنية. وإذا لم يرجع الحرف المحذوف عند الإضافة لم يرجع عند التثنية ؛ فمثال الأول : أخ وأب ؛ تقول فى تثنيتهما : هذان أخوان ، وأبوان ، ورأيت أخوين وأبوين ، ومررت بأخوين وأبوين ؛ لأنك تقول فى الإضافة ؛ هذا أبوك وأخوك ، ورأيت أباك وأخاك ، وذهبت إلى أبيك وأخيك. فترى اللام قد رجعت فى الإضافة (١) ؛ فكذلك فى التثنية ...
ومثال الثانى يدودم ؛ فإنك تقول فى التثنية : «يدان» و «دمان» فلا ترد الذاهب ؛ لأنك لا ترده فى الإضافة. اه. وهذا خير ما يتبع. أما غيره فضعيف لا نلجأ إليه اختيارا(٢).
ط ـ بقيت أحكام تختص بالمثنى ونونه ، وستجىء فى ص ١٤١ وما بعدها ،
ى ـ سيجىء فى ج ٤ ص ٤٥٧ م ١٧١ باب خاص بطريقة التثنية. وأهمها : تثنية المقصور ، والمنقوص ، والممدود ...
__________________
(١) لكن : أهذه الواو الظاهرة عند إضافة : «أخ وأب» هى الواو الأصلية التى تعد لام الكلمة ، أم هى واو الأسماء الخمسة؟ رأيان. انظر «د» من هامش ص ١٣٧.
(٢) لهذا الضابط بيان أكمل سيجىء فى «كيفية التنبية والجمع» (ج ٤ م ١٧١) وقد عرضه صاحب الهمع (ج ١ ص ٤٤) وكذلك الصبان (ج ٤ ص ١١٩ فى آخر باب المقصور والممدود) وقد سبقت الإشارة فى رقم ٣ من هامش ص ١٠٢ وفى رقم ١ من ص ١٤٩.