التي تزوجها مسيلمة من بني يربوع ، وأسود بن كعب من عنس ، وطلحة بن خويلد من أسد بن خزيمة لكنه رجع إلى الاسلام بعد (١).
وقال الشيخ المفيد بإسناده عن عمر بن أبان : كان خمسة من الأنبياء سريانيّون : آدم ، وشيث ، وإدريس ، ونوح ، وإبراهيم عليهالسلام ، وخمسة عبرانيّون : اسحاق ، ويعقوب ، وموسى ، وداود ، وعيسى عليهمالسلام ، وخمسة من العرب : هود ، وصالح ، وشعيب ، وإسماعيل ، ومحمّد صلىاللهعليهوآله (٢).
قوله عليهالسلام : «وَلٰا وَحْيًا» الوحي في اللغة : هو الكلام الخفي ، وهو الإشارة السريعة ، أوهو القاء ما يريد الموحي إلقاءه لدى الطرف الآخر ، من إعلام ، وأوامر ، وإرشادات ، والنصح وغير ذلك سواء عن طريق الإشارة ، أوالكتابة ، أو الرمز ، أوالمحادثة.
وقد اتخذت كلمة الوحي معنى اصطلاحيّاً قرآنيّاً كغيرها من الكلمات العربيّة ، الّتي نقلت من إستعمالها العام إلى إستعمالها الشرعي الخاص ، فأصبح لفظ الوحي إسماً لما يلقىٰ للأنبياء والرسل من كلام الله ومن قوله سبحانه وتعالى.
قوله عليهالسلام : «فَقٰاتَلَ بِمَنْ أَطٰاعَهُ مَنْ عَصٰاهُ» أي قاتل النبيّ صلىاللهعليهوآله بأهل المدينه من الأنصار والمهاجرين أهل مكة واليهود وغيرهم.
وقيل : بعد مضيّ سبعة أشهر من الهجرة نزل جبرئيل يقوله : «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» (٣) فقلّد النبيّ صلىاللهعليهوآله في عنقه سيفاً بدون غمدوا أخذ يحارب به قومه حتّى يقولوا لا إلٰه إلّا الله.
__________________
١ ـ بهج الصباغة : ج ٢ ، ص ٢٠٩.
٢ ـ الإختصاص : ٢٦٤.
٣ ـ الحج : ٣٩.