من قريش بني هاشم ، واصطفاني
من بني هاشم .
ويحتمل أن يكون المراد بذلك مكّة
المكرمة لِما كانت ولادته صلىاللهعليهوآله
فيها ويشعر به قوله عليهالسلام
في هذه الخطبة : نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ.
وروى الطبرسي في الإحتجاج عن الإمام
موسى بن جعفر عليهالسلام
في حديث عن آبائه عليهمالسلام
، عن الحسين بن علي عليهماالسلام
قال : إنّ يهوديّاً من يهود الشام وأحبارهم كان قد قرأ التوراة والإنجيل ، والزبور
، وصحف الأنبياء عليهمالسلام
وعرف دلائلهم ، جاء إلى مجلس فيه أصحاب ورسول الله صلىاللهعليهوآله
وفيهم علي بن أبي طالب عليهالسلام
، وإبن عبّاس ، وإبن مسعود ، وأبوسعيد الجهني فقال : يا اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله ما تركتم لنبي درجة
، ولا لمرسل فضيلة ، إلّا نحلتموها لنبيّكم ، فهل تجيبوني عمّا أسألكم عنه؟ فكاع
القوم عنه ، فقال علي بن أبي طالب عليهالسلام
: نعم ، ما أعطى الله عزّوجلّ نبيّاً درجة ، ولا مرسلاً فضيلة ، إلّا وقد جمعها
لمحمد صلىاللهعليهوآله
وزاد محمّداً على الأنبياء أضعافاً مضاعفةً الحديث .
قوله عليهالسلام
: «وَأَعَزِّ
الْأُرُومٰاتِ مَغْرِسًا»
الأرومات : جمع أرومة بمعنى الأصل ، و «مغرساً» من حيث النسل أي النسل السامي.
قوله عليهالسلام
: «مِنَ
الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهٰا أَنْبِيٰاءَهُ»
الصدع : بمعني الشق ، والمراد : إن الله إشتق من شجرة إبراهيم رسل وأنبياء الذين
جاؤوا من بعده.
__________________