وصال عليه : وثب ، والفحلان يتصاولان ، أي يتواثبان (١) والمراد أنّ التواثب على الضّلال والباطل قد اندفع بوجود النبيّ صلىاللهعليهوآله.
قوله عليهالسلام : «كَمٰا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ» أي حمل أعباء الرسالة فنهض وقام بها قويّاً.
قوله عليهالسلام : «قٰائِمًا بِأَمْرِكَ» أي ممتثلاً بأوامره.
قوله عليهالسلام : «مُسْتَوْفِزًا فِى مَرْضٰاتِكَ» قال الجوهري : الوفز : العجلة (٢) أي مستعجلاً في تحصيل رضاء الله عزّوجلّ من دون فتور.
قوله عليهالسلام : «غَيْرَ نٰاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ» أي غير ممتنع عن الإقدام بالواجبات.
قوله عليهالسلام : «وَلٰا وٰاهٍ فِى عَزْمٍ» أي ولامتهاون في العزم على الإمتثال بالواجبات ، وقد طلب منه قريش أن يصرف عن عزمه فقال : لو قدروا أن يجعلوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما صرفت عن عزمي ، ألا ترى بأنّه أشرف اُولي العزم من الرسل.
قوله عليهالسلام : «وٰاعِيًا لِوَحْيِكَ» أي كان صلىاللهعليهوآله فاهماً وملتفتاً ومتوجّها بما يوحى إليه وواعياً به بدون غفلة وسهو.
قوله عليهالسلام : «حٰافِظاً لِعَهْدِكَ» أي ملتزماً بالعهد ، قال تعالى : «رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ» (٣).
قوله عليهالسلام : «مٰاضِياً عَلىٰ نَفٰاذِ أَمْرِكَ» أي مصّراً على العمل بالأوامر والنواهي ، وبما كلّف به صلىاللهعليهوآله : ومن هنا لمّا استشفع قريش في ترك قطع يد
__________________
١ ـ الصحاح : ج ٥ ، ص ١٧٤٦ ، مادة «صول».
٢ ـ الصحاح : ج ٢ ، ص ٨٩٨ ، مادة «وفز».
٣ ـ الأحزاب : ٢٣.