مأثور : أي ينقله خلف
عن سلف
فالقرآن هو العلم الذي يهتدى به الناس وينقله خلف عن سلف ، وقال إبن أبي الحديد : ويجوز
أن يريد به أحد معجزاته غير القرآن ، فإنّها كثيرة ومأثورة ، ويؤكّد هذا قوله بعد
هذا «والكتاب المسطور» فدل على تغايرهما .
وقيل «العِلْمِ المأثور» بكسر العين
وسكون اللام مصدر عَلِمَ فيكون كلامه إشارة إلى قوله تعالى : «ائْتُونِي بِكِتَابٍ
مِّن قَبْلِ هَٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ»
، أي ايتوا ببقيّة
من علم يؤثر عن الأوليين بصحّة دعواكم.
قوله عليهالسلام
: «وَالْكِتٰابِ
الْمَسْطُورِ» أي القرآن الذي سطر
بقلم النور على اللوح المحفوظ ، قال تعالى : «وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي
رَقٍّ مَّنشُورٍ» .
قوله عليهالسلام
: «وَالنُّورِ
السّٰاطِعِ ، وَالضِّيٰاءِ اللّٰامِعِ»
أي النور المرتفع والضياء المشرق قال الله تعالى : «وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ
مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»
وقال الله تعالى : «قَدْ جَاءَكُم مِّنَ
اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ
رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»
.
قول عليهالسلام
: «وَالْأَمْرِ
الصّٰادِعِ» أي الظاهر ، قال
تعالى : «فَاصْدَعْ
بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ»
.
__________________