(وَمِنْ حِكَمِهِ
عَلَيْهِ السَّلٰامُ)
|
إِنَّ
وَلِىَّ مُحَمَّدٍ مَنْ أَطٰاعَ اللهَ وَإِنْ
بَعُدَتْ
لُحْمَتُهُ ، وَإِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ مَنْ
عَصَى
اللهَ وَإِنْ قَرُبَتْ قَرٰابَتُهُ.
|
قال الجوهري : اللحمة بالضم : القرابة
نبّه عليهالسلام
بقوله هذا على أنّ العبرة في الولاء والعداء لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
هي إطاعة الله عزّوجلّ ومعصيته ، فمن أطاعه فهو موالي له ، ومن عصاه فهو عدوه وإن
كان من لحمته وأقربائه ، ولقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
ذات يوم لبضعته كما جاء في الخبر : يا فاطمة بنت رسول الله! سليني بما شئت. لا
اُغني عنك من الله شيئا .
وقال إبن أبي الحديد : قال رجل لجعفر بن
محمّد عليهمالسلام
: أرأيت قوله صلىاللهعليهوآله
: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّم الله ذريتها على النّار أليس هذا أماناً لكلّ فاطمي
في الدنيا؟
فقال : إنّك لأحمق ، إنّما أراد حسناً
وحسيناً لأنّهما من لحمة أهل البيت ، فأمّا من عداهما من قعد به عمله لم ينهض به
نسبه .
أخرجه الشيخ الصدوق عن ياسر : قال : إنّ
أباالحسن الرضا عليهالسلام
قال لأخيه زيد بن موسى عليهالسلام
: يا زيد غرّك قول سفلة أهل الكوفة : إنّ
__________________