قوله عليهالسلام : «وَعَفٰاءٍ مِنْ أَعْلٰامِهٰا» قال الجوهري : العفاء : الدروس والهلاك (١) والمراد إندراس العلماء والصلحاء الذين يهتدى بهم في ظلمات الجهالة.
قوله عليهالسلام : «وَتَكَشُّفٍ مِنْ عَوْرٰاتِهٰا» العورة : سوأة الإنسان وكلّ ما يستحيامنه ، قاله الجوهري (٢) أي ظهور معايبها ومساوئها التي كانت مستورة.
قوله عليهالسلام : «وَقِصَرٍ مِنْ طُولِهٰا» من الواضح أن طول الدنيا وبقائها إنّما يكون عند صلاحها باتّباع أحكام الإسلام ، إذن قصرها يكون عند فسادها وعدم تطبيق النظام الإسلامي.
قوله عليهالسلام : «جَعَلَهُ اللهُ سُبْحٰانَهُ بَلٰاغًا لِرِسٰالَتِهِ» أي أرسل الله نبيّه صلىاللهعليهوآله لعباده لتبيين شريعته وأحكامه قال الله : «لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» (٣) وقال تعالى : «وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ» (٤).
قوله عليهالسلام : «وَكَرٰامَةً لِأُمَّتِهِ» أي أكرم الله عزّوجلّ أُمّة رسوله صلىاللهعليهوآله بجعله صلىاللهعليهوآله رسولاً لهم ، وبجعلهم أُمّة له.
قوله عليهالسلام : «وَرَبِيعًا لِأَهْلِ زَمٰانِهِ» أي أنّ وجوده صلىاللهعليهوآله لأهل زمانه كان كالربيع لهم. فكانوا يبتهجون ببهجة جماله وحسن أخلاقه كما يبتهجون بالربيع وطراوته. ولقد أجاد أبو طالب حيث قال :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ربيع اليتامى عصمة للأرامل |
__________________
١ ـ الصحاح : ج ٦ ، ص ٢٤٣١ ، مادة «عفا».
٢ ـ الصحاح : ج ٢ ، ص ٧٥٩ ، مادة «عور».
٣ ـ النساء : ١٦٥.
٤ ـ النور : ٥٤ ، والعنكبوت : ١٨.