قوله عليهالسلام
: «وَدَعْوَةٍ
مُتَلٰافِيَةٍ» أي تدارك مافات من
الدعوة إلى الله ، قال الله تعالى : «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
* وَدَاعِيًا
إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا»
.
قوله عليهالسلام
: «أَظْهَرَ
بِهِ الشَّرٰائِعَ الْمَجْهُولَةَ»
أي الشرائع التي قد اُخفيت بين الناس ، وأصبحت مجهولة في زمان الفترة ، أي بين
زمان عيسى ونبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله
فأظهرها النبيّ وأمر بتنفيذها قال تعالى : «يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ
رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ» .
وفي الحديث : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله برجم اليهودي الذي
حمّم وجهه لأجل الزناء بدلاً عن الرجم ، وقال : اللّهم إنّى أوّل من أحياء ما
أماتوا من كتابك .
قوله عليهالسلام
: «وَقَمَعَ
بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ»
أي البدع المدخولة في الدين في أيّام الجاهليّة من عبادة الأصنام ، والنحر لها ، والطواف
عرياناً ، وغير ذلك من البدع الّتي لا تحصى ، قال الله تعالى : «مَا جَعَلَ اللَّهُ
مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ»
وقال الله تعالى : «وَقَالُوا
هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ
بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ
اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا
يَفْتَرُونَ * وَقَالُوا مَا فِي
بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ
عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ
سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ»
.
قوله عليهالسلام
: «وَبَيَّنَ
بِهِ الْأَحْكٰامَ الْمَفْصُولَةَ»
أي بيّن رسول الله أحكام
__________________