قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

تحمیل

الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله على لسان وصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

144/336
*

قوله عليه‌السلام : «وَدَلِيلٌ لَكَ عَلىٰ ذَمِّ الدُّنْيٰا وَعَيْبِهٰا» السير الصحيح الموجب للسعادة الأبديّة للمجتمع الإنساني في الحياة الدنيويّة المستفاد من الآيات القرآنيّة والسنّة النبويّة والأحاديث تبرهن لنا بعدم التوجّه إلى زخارف الدنيا وعدم الركون إليها قال الله تعالى : «اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» (١) ، وقال الله تعالى : «إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ» (٢) ، وقال الله تعالى : «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ» (٣) ، وغير ذلك من الآيات الواردة في المقام. ويشهد له ما عن سيد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «الدنيا سجن المؤمن وجنَّة الكافر» (٤).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أحبّ دنياه أضرّ بآخرته ، ومن أحب آخرته أضرّ بدنياه ، فآثروا ما يبقى على ما يفنى (٥).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عجبا كلّ العجب للمصدّق بدار الخلود ، وهو يسعي لدار الغرور (٦).

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلّا ما كان لله منها (٧).

وقال الغزالي : روي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقف على مزبلة ، فقال :

__________________

١ ـ الحديد : ٢٠.

٢ ـ محمّد : ٣٦.

٣ ـ الأنعام : ٣٢.

٤ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٢١٦.

٥ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٢١٦.

٦ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٢١٦.

٧ ـ إحياء العلوم : ج ٣ ، ص ٢١٦.