قال الرجل : سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينيها ، قال : قد أريتكها إن كنت تعقل (١) :
الآية الثانية والعشرون : قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) (٢) عن منتخب البصائر عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) فقال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتّى يموت ولا أحد من المؤمنين مات إلّا سيرجع حتّى يقتل (٣).
وفيه عن أبي بصير قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : هل ينكر أهل العراق الرجعة؟
قلت : نعم ، قال : أما يقرءون (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) الآية (٤).
الآية الثالثة والعشرون : قوله تعالى : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) (٥) عن تأويل الآيات قال : الموعود علي بن أبي طالب عليهالسلام وعده الله تعالى أن ينتقم له من أعدائه في الدنيا أي وعده أن ينتقم من أعدائه في الرجعة ووعده الجنّة له ولأوليائه في الآخرة (٦).
الآية الرابعة والعشرون : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) (٧)
عن القمّي سئل أبو جعفر عليهالسلام عن جابر فقال : رحم الله جابرا بلغ من فقهه أنّه كان يعرف تأويل الآية (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) يعني الرجعة (٨).
الآية الخامسة والعشرون : قوله تعالى : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (٩) عن تفسير البرهان عن الصادق عليهالسلام في قول الله ويومئذ (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ) قال : في قبورهم بقيام القائم عجّل الله فرجه (١٠).
الآية السادسة والعشرون : قوله تعالى : (وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ)(١١)
عن الكافي عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال : ليس يحييها بالقطر ولكن يبعث الله رجالا فيحيون
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ١٣١.
(٢) سورة النمل : ٨٣.
(٣) منتخب البصائر : ٢٥.
(٤) المصدر السابق.
(٥) سورة القصص : ٦١.
(٦) تأويل الآيات : ١ / ٤٢٢ وتفسير البرهان : ٣ / ٢٣٤ ح ٢.
(٧) سورة القصص : ٨٥.
(٨) تفسير القمي : ٢ / ١٤٧.
(٩) سورة الروم : ٤ ـ ٥.
(١٠) تفسير البرهان : ٣ / ٢٥٧ ح ٢ والمحجّة : ١٧١.
(١١) سورة الروم : ١٩.