ليلة ، فيملأ
الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثمّ يخرج الدجّال.
وفي الخصال وعمدة
ابن بطريق وأعلام الورى عن صحاح أهل السنّة عن جابر بن سمرة : جئت مع أبي إلى
المسجد ورسول الله يخطب فسمعته يقول : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ، ثمّ خفض من
صوته فلم أدر ما قال فقلت لأبي : ما قال؟ فقال : كلّهم من قريش .
وبهذا المضمون
أخبار كثيرة بطرق مختلفة وفي بعضها : فقالوا له : ثمّ يكون ما ذا؟ قال : ثمّ يكون
النفث والنفاث .
وفي العمدة بطرق
متعدّدة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة ، ويكون عليهم
اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش. وسمعته يقول : عصبة من المسلمين يفتتحون البيت
الأبيض ، بيت كسرى وآل كسرى. وسمعته يقول : إنّ بين يدي الساعة كذّابين فاحذروهم.
وفي الخصال عن
مسروق قال : بينا نحن نعرض مصاحفنا على ابن مسعود إذ قال له فتى شاب : هل عهد
إليكم نبيّكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال : إنّك لحدث السن وإنّ هذا شيء ما سألني
عنه أحد قبلك. قال : نعم عهد إلينا نبيّنا صلىاللهعليهوآله أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل .
وفيه عنه بهذا
المضمون من طرق متعدّدة كثيرة .
وفي الينابيع عن
بعض المحقّقين أنّ الأحاديث الدالّة على كون الخلفاء بعده صلىاللهعليهوآله اثني عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة ، فبشرح الزمان وتعريف
الكون علم أنّ مراد رسول الله صلىاللهعليهوآله من حديثه هذا الأئمّة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته ، إذ
لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلّتهم عن اثني عشر ، ولا
يمكن أن يحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ولظلمهم الفاحش إلّا عمر
بن عبد العزيز رحمهالله ، ولكونهم عين
__________________