جبابرة ، ثمّ يخرج
المهدي عليهالسلام من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
وفيه عنه صلىاللهعليهوآله : تتنعّم أمّتي في زمن المهدي عليهالسلام نعمة لم تتنعّم مثلها قط ، يرسل السماء عليهم مدرارا ، ولا
تدع الأرض شيئا من نباتها إلّا أخرجته .
وفيه عن هارون
العبدي قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له : هل شهدت بدرا؟ قال:نعم ، قلت : أفلا
تحدّثني بما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله في على عليهالسلام وفضله؟ قال : بلى اخبرك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مرض مرضه الذي فقد منه ، فدخلت عليه فاطمة عليهاالسلام وأنا جالس عن يمين النبي صلىاللهعليهوآله ، فلمّا رأت فاطمة عليهماالسلام ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتّى بدت دموعها على
خدّها فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما يبكيك يا فاطمة؟
قالت : أخشى
الضيعة يا رسول الله.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة إنّ الله اطلع على الأرض اطلاعة على خلقه
فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا ، ثمّ اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إليّ أن
أنكحه فاطمة فأنكحته إيّاك واتخذته وصيّا ، أما علمت أنك بكرامة الله إيّاك زوّجك
أغزرهم علما وأكثرهم حلما وأقومهم سلما فاستبشرت ، فأراد رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يزيدها عن مزيد الخير الذي قسمه الله تعالى لمحمّد صلىاللهعليهوآله فقال لها : يا فاطمة ، ولعليّ ثمانية أضراس يعني مناقب :
إيمانه بالله ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن والحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن
المنكر.
يا فاطمة إنّا أهل
بيت اعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأوّلين ، ولم يدركها أحد من الآخرين غيرنا ،
نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء
وهو عمّ أبيك ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ، ومنّا
سبطا هذه الامّة وهما ابناك ، ومنّا مهدي هذه الامّة الذي يصلّي خلفه عيسى ابن
مريم عليهالسلام ، ثمّ ضرب على منكب الحسين وقال : من هذا مهدي هذه الامّة .
وفي عمدة ابن
بطريق عن صحيح مسلم وغيره عن أبي نضرة قال : كنّا عند جابر بن عبد الله الأنصاري
فقال : يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا : من أين؟ قال : من قبل
العجم ، يمنعون ذلك ، ثمّ قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدّ.
__________________