ياءى الاضافة وانما حملهم على ذلك تغييرهم آخر الاسم ومنتهاه فشجّعهم على تغييره إذا أحدثوا فيه ما لم يكن ، فمنه ما يجيء على غير قياس ومنه ما يعدل وهو القياس الجاري في كلامهم وستراه ان شاء الله ، قال الخليل كلّ شيء من ذلك عدلته العرب تركته على ما عدلته عليه وما جاء تاما لم تحدث العرب فيه شيئا فهم على القياس ، فمن المعدول الذي هو على غير قياس قولهم في هذيل هذليّ وفي فقيم كنانة فقمي ، وفي مليح خزاعة ملحيّ وفي ثقيف ثقفيّ ، وفي زبينة زبانيّ ، وفي طييء طائي ، وفي العالية علوىّ وفي البادية بدويّ ، وفي البصرة بصريّ ، وفي السهل سهليّ ، وفي الدّهر دهريّ ، وفي حيّ من بني عدىّ يقال لهم بنو عبيدة عبدىّ فضمّوا العين وفتحوا الباء فقالوا عبديّ ، وحدثنا من نثق به أن بعضهم يقول في بني جذيمة جذميّ فيضمّ الجيم ويجريه مجرى عبديّ ، وقالوا في بني الحبلى من الأنصار حبلىّ.
وقالوا في صنعاء صنعائيّ وفي شتاء شتويّ ، وفي بهراء قبيلة من قضاعة بهرانيّ وفي دستواء دستوائيّ مثل بحرانيّ ، وزعم الخليل أنهم بنوا البحر على فعلان وانما كان القياس أن يقولوا بحريّ ، وقالوا في الافق أفقيّ ومن العرب من يقول أفقيّ فهو على القياس ، وقالوا في حروراء وهو موضع حروريّ وفي جلولاء جلوليّ كما قالوا في خراسان خرسي وخراسانيّ أكثر وخراسيّ لغة ، وقال بعضهم إبل حمضيّة إذا أكلت الحمض وحمضيّة أجود. ويقال بعير حامض وعاضه اذا أكل العضاة وهو ضرب من الشجر وحمضية أجود وأقيس وأكثر في كلامهم ، وقال بعضهم خرفي أضاف الى الخريف وحذف الياء والخرفيّ في كلامهم أكثر من الخريفيّ ، إمّا أضافه الى الخرف وامّا بني الخريف على فعل ، وقالوا إبل طلاحيّة اذا أكلت الطّلح ، وقالوا في عضاه عضاهيّ في قول من جعل الواحدة عضاهة مثل قتادة وقتاد والعضاهة بكسر العين على القياس ، فأمّا من جعل جميع العضة عضوات وجعل الذي ذهب الواو فانه يقول عضوىّ فأمّا من جعله بمنزلة المياه جعل الواحدة عضاهة قال عضاهيّ ، وسمعنا من العرب من يقول أمويّ فهذه الفتحة كالضمّة في السّهل اذا قالوا سهليّ وقالوا روحاني في الرّوحاء ، ومنهم من يقول روحاويّ كما قال بعضهم بهراويّ حدّثنا بذلك يونس