ضارب أبوه اسم امرأة عن حاله فلا يتغير الّذي كما لم يتغيّر وصله ، ولا يجوز لك أن تناديه كما لا يجوز لك أن تنادي الضارب أبوه اذا كان اسما لأنه بمنزلة اسم واحد فيه الألف واللام ، ولو سمّيته الرّجل منطلق جاز أن تناديه فتقول يا الرّجل منطلق لأنك سمّيته بشيئين كلّ واحد منهما اسم تامّ والّذي مع صلته بمنزلة اسم واحد نحو الحرث فلا يجوز فيه النداء كما لا يجوز فيه قبل أن يكون اسما ، وأمّا الرّجل منطلق فبمنزلة تأبّط شرّا لأنه لا يتغيّر عن حاله لأنه قد عمل بعضه في بعض ولو سمّيته الرّجل والرّجلان لم يجز فيه النداء لأن ذا يجري مجراه قبل أن يكون اسما في الجرّ والنصب والرفع ولا يجوز أن تقول يا أيّها الذي رأيت لأنه اسم غالب كما يجوز يا أيّها النّضر وأنت تريد الاسم الغالب ، واذا ناديته والاسم زيد وعمر وقلت يا زيدا وعمرا لأن الاسم قد طال ولم يكن الأوّل المنتهى ويشرك الآخر وانما هذا بمنزلته اذا كان اسمه مضافا ، وان ناديته واسمه طلحة وحمزة نصبت بغير تنوين كنصب زيد وعمرو وتنوّن زيدا وعمرا وتجريه على الاصل ، وكذلك هذا وأشباهه يردّ اذا طال على الاصل كما ردّ المضاف وكما ردّ ضاربا رجلا ، وأمّا كزيد وبزيد فحكايات لأنك لو أفردت الباء والكاف غيّرتها ، ولم تثبت كما ثبتت من ، وان سمّيت رجلا عمّ فأردت أن تحكي في الاستفهام تركته على حاله كما تدع أزيد وأزيد ادا أردت النداء وان أردت أن تجعله اسما قلت عن ماء لأنك جعلته اسما وتمدّ ماء كما تركت تنوين سبعة لأنك تريد أن تجعله اسما مفردا أضيف هذا اليه بمنزلة قولك عن زيد وعن هيهنا مثلها مفردة لأن المضاف في هذا بمنزلة الألف واللام لا يجعلان الاسم حكاية ، كما أن الالف واللام لا تجعلان الاسم حكاية وانما هو داخل في الاسم وبدل من التنوين فكأنه الألف واللام.
[باب الاضافة وهو باب النّسبة]
اعلم أنك اذا أضفت رجلا الى رجل فجعلته من آل ذلك الرجل ألحقت ياءى الاضافة فان أضفته الى بلد فجعلته من أهله ألحقت ياءى الاضافة ، وكذلك إن أضفت سائر الأسماء الى البلاد أو الى حيّ أو قبيلة.
واعلم أن ياءى الاضافة اذا لحقنا الأسماء فانهم مما يغيّرونه عن حاله قبل أن تلحق