(٤١) ـ * حذار من أرماحنا حذار*
وقال رؤبة : [رجز]
(٤٢) ـ * نظار كى أركبها نظار*
ويقال نزال أي انزل ، وقال زهير : [كامل]
(٤٣) ـ ولنعم حشو الدّرع أنت اذا |
|
دعيت نزال ولجّ في الذّعر |
ويقال للضّبع دباب أي دبّى ، قال الشاعر : [طويل]
(٤٤) ـ نعاء ابن ليلى للسّماحة والنّدى |
|
وأيدى شمال باردات الأنامل |
وقال جرير : [طويل]
(٤٥) ـ نعاء أبا ليلى لكلّ طمرّة |
|
وجرداء مثل القوس سمح حجولها |
__________________
(٤١) الشاهد في قوله حذار وهو اسم لفعل الامر واقع موقعه وكان حقه السكون لأن فعل الأمر ساكن الا أنه حرك لالتقاء الساكنين وخص بالكسر لانه اسم مؤنث والكسرة والياء مما يخص به المؤنث كقولك أنت تذهبين ونحوه وقد تقدم القول في مثل هذا * يقول احذروا من أرماحنا عند اللقاء.
(٤٢) الشاهد فيه كالشاهد في الذي قبله وعلته كعلته ومعناه انتظر حتى أركبها وهو معدول من قوله انظر أي انتظر يقال نظرته أنظره بمعنى انتظرته.
(٤٣) الشاهد في قوله نزال وهو اسم لقوله انزل على ما تقدم ودل على أنه اسم مؤنث دخول التاء في فعله وهو دعيت وانما أخبر عنها على طريق الحكاية والا فالفعل وما كان اسما له لا ينبغي أن يخبر عنه * يقول هذا لهرم بن سنان المرى أي أنت شجاع مقدام اذا لبست الدرع فكنت حشوها واشتدت الحرب فنادى الاقران نزال نزال ، وصار الناس من الذعر في مثل لجة البحر.
(٤٤) الشاهد فيه قوله نعاء ومعناه انع والقول فيه كالقول في الذي تقدم قبله * يقول انع هذا الرجل للندى والتكرم عند شدة الزمان وهبوب الشمال وقوله وأيدى شمال أي عند بردها وصرد أنامل الأيدي فيها وخص الأنامل وهي أطراف الاصابع لان البرد يسرع اليها وخص الشمال لانها أبرد الرياح وأخلقها للجدب.
(٤٥) الشاهد فيه كالشاهد في الذي قبله ، والمعنى انع أبا ليلى لكل طمرة وهي الوثبي من الخيل الخفيفة ، والجرداء القصيرة الشعر وبذلك توصف عتاق الخيل ، وشبهها بالقوس لانطوائها من الهزال أي كان يجهدها بالاستعمال في الحروب حتى تهزل ، وقوله سمح حجولها أي هي متأنية للتقييد مذللة ، والحجول جمع حجل وهو القيد.