والقوافي مجرورة ، قال ولم أسمع به قيلا وقالا وفي الحكاية قالوا مذ شبّ الى دبّ وإن شئت مذ شبّ الى دبّ ، وتقول اذا نظرت في الكتاب هذا عمرو وانما المعنى هذا اسم عمرو وهذا ذكر عمر و، ونحو هذا إلّا أن هذا يجوز على سعة الكلام كما تقول جاءت القرية ، وان شئت قلت هذه عمرو ، أي هذه الكلمة اسم عمرو كما تقول هذه ألف وأنت تريد هذه الدراهم ألف وإن جعلته اسما للكلمة لم تصرفه وان جعلته للحرف صرفته وأبو جاد وهوّاز وحطّيّ كعمر وفي جميع ما ذكرنا ، وحال هذه الأسماء حال عمر وو هي أسماء عربية وأما كلمن وسعفص وقريشيات فانهن أعجمية لا ينصرفن ولكنهن يقعن مواقع عمر وفيما ذكرنا الّا أن قريشيات بمنزلة عرفات وأذرعات فأمّا الألف وما دخلته الألف واللام فانما يكن معارف بالالف واللام كما أن الرجل لا يكون معرفة بغير الألف واللام.
[باب ما جاء معدولا عن حدّه من المؤنّث]
كما جاء المذكّر معدولا عن حدّه نحو فسق ولكع ، وعمر ، وزفر وهذا المذكّر نظير ذلك المؤنّث ، فقد يجيء هذا المعدول اسما للفعل واسما للوصف المنادى المؤنّث ، كما كان فسق ونحوه للمذكّر ، وقد يكون اسما للوصف غير المنادى وللمصدر ولا يكون الّا مؤنّثا لمؤنّث ، وقد يجيء معدولا كعمر ليس اسما لصفة ولا فعل ولا مصدر أمّا ما جاء اسما للفعل وصار بمنزلته فقول الشاعر : [رجز]
مناعها من إبل مناعها |
|
ألا ترى الموت لدى أرباعها |
تراكها من إبل تراكها |
|
ألا ترى الموت لدى أوراكها |
وقال أبو النجم : [رجز]
__________________
ـ التسمية ويتركهما على لفظهما مفتوحين لكان حسنا ، وقد رد المبرد على سيبويه في قوله والقوافي مجرورة بأن قال يجوز أن تكون القافية موقوفة فيقول غير تقوالك من قيل وقال وكلا الوجهين غير ممتنع وسيبويه أعلم وأوثق بما نقل من جرهما سماعا ورواية عن العرب * يقول هلكوا فألوى بهم الزمان أي ذهب ولم يبق منهم غير الخبر عنهم وأن يقول المخبر قيل عنهم كذا ، وقال فلان كذا.