قال لقيط بن زرارة التميمي : [رجز]
(١١١) * إنّ الشواء والنّشيل والرّغف *
وقالوا السّبل وأميل وأمل ، وأكثر ما يكسّر هذا عليه الفعلان والفعلان والفعل ، وربّما قالوا الأفعلاء في الاسماء نحو الأنصباء والأخمساء ، وذلك نحو الأوّل الكثير ، فلو سميت رجلا بنصيب لقلت أنصباء اذا كسّرته ، ولو سميته بنسيب ثم كسّرته لقلت أنسباء لأنه جمع كما جمع النّصيب وذلك لأنهم يتكلّمون به كما يتكلمون بالأسماء ، وأمّا والد وصاحب فانهما لا يجمعان ونحوهما كما يجمع قادم الناقة ، لأن هذا وان تكلّم به كما يتكلم بالأسماء فانّ أصله الصفة وله مؤنّث يجمع بفواعل فأرادوا أن يفرقوا بين المؤنّث والمذكّر وصار بمنزلة المذكر الذي يستعمل وصفا نحو ضارب وقاتل ، واذا جاءت صفة قد كسّرت كتكسيرهم إيّاها لو كانت اسما ثم سميت بها رجلا كسّرته على ذلك التكسير لأنه كسّر تكسير الأسماء فلا تجاوزنّه ، ولو سميت رجلا بفعال نحو جلال لقلت أجلّة على حدّ قولك أجربة فاذا جاوزت ذلك قلت جلان لأن فعالا في الأسماء اذا جاوز الأفعلة انما يجيء عامّته على فعلان فعليه تقيس على الأكثر ، واذا كسّرت الصفة على شيء قد كسر عليه نظيرها من الاسماء كسرتها اذا صارت اسماء على ذلك وذلك شجاع وشجعان مثل زقاق وزفّان وفعلوا ما ذكرت لك بالصفة اذا صارت اسما كما قلت في الأحمر والأحامر ، والأشقر الأشاقر فاذا قلت شقر أو شقران فانما يحمل على الوصف كما أن الذين قالوا حارث قالوا حوارث اذا أرادوا أن يجعلوا ذلك اسما ومن أراد أن يجعل الحارث صفة كما جعلوه الذي يحرث جمعوه كما جمعوه صفة إلّا أنه غالب كزيد ولو سميت رجلا بفعيلة ثم كسرته قلت فعائل ، وان سميته باسم قد كسروه فجعلوه فعلا في الجمع مما كان فعيلة نحو الصّحف والسّفن أجريته على ذلك في تسميتك به الرجل والمرأة ، وان سميته بفعيلة صفة نحو القبيحة والظّريفة لم يجز فيه إلّا فعائل لأن
__________________
(١١١) الشاهد فيه جمع رغيف على رغف وهو الجمع الكثير وهو نظير رغفان في الكثرة والقليل أرغفة ، والنشيل لحم يطبخ بلا تابل ، والمنشل حديدة يستخرج بها من القدر ، ويتصل به
والقينة الحسناء والكأس الأنف |
|
للطاعنين الخيل والخيل خنف |
اي مسرعة