وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ، بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا)(١).
بل العاطفة ـ وتأتي حرف عطف وذلك بشرطين : إفراد معطوفها ، وأن تسبق «بإيجاب أو أمر أو نفي أو نهي» ومعناها بعد «الإيجاب والأمر» : سلب الحكم عما قبلها وجعله لما بعدها نحو «قرأ بكر بل عمرو» و «ليكتب صالح بل محمّد».
ومعناها بعد النّفي أو النّهي» تقرير حكم ما قبلها من نفي أو نهي على حاله وجعل ضدّه لما بعدها كما أنّ «لكن» كذلك كقولك «ما كنت في منزل بل بيداء» «لا تقاطع جامعا بل خالدا».
بله ـ يأتي على ثلاثة أوجه :
(أحدها) اسم فعل بمعنى «دع» وفتحه للبناء ، وما بعده منصوب على أنه مفعول به.
(الثاني) مصدر بمعنى «التّرك» وفتحه إعراب ، وما بعده مخفوض على الإضافة.
(الثالث) اسم مرادف ل «كيف» وفتحه للبناء وما بعده مرفوع (ـ اسم الفعل ٥)
بلى ـ حرف جواب ، وتختصّ بالنفي وتفيد إبطاله. سواء أكان مجرّدا نحو (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ)(٢).
أم مقرونا بالاستفهام ـ حقيقيا كان نحو «أليس عليّ بآت» ـ أو توبيخيا نحو (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى)(٣) ـ أو تقريريّا نحو (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا : بَلى)(٤).
والفرق بين «بلى» و «نعم» : أنّ «بلى» لا تأتي إلّا بعد نفي وأن «نعم» تأتي بعد النفي والإثبات.
فإذا قيل : «ما قام زيد» فتصديقه نعم ، وتكذيبه : بلى.
البناء ـ
١ ـ تعريفه :
هو لزوم آخر الكلمة حالة واحدة
٢ ـ المبنيّات :
(أ) الحروف كلّها مبنيّة.
__________________
(١) الآية «١٤ و ١٥ و ١٦» الأعلى (٨٧).
(٢) الآية «٧» التغابن (٦٤).
(٣) الآية «٨٠» الزخرف (٤٣).
(٤) الآية «١٧١» الاعراف (٧).