وروي في الحديث «بضعا وثلاثين ملكا».
بعد (ـ قبل وبعد)
بعد اللّتيّا والّتي ـ اللّتيّا تصغير الّتي على خلاف القياس والمعنى : بعد اللّحظة الصغيرة والكبيرة التي من فظاعة شأنها : كيت وكيت ، حذفت الصلة إيهاما لقصور العبارة عن الإحاطة بوصف الأمر الّذي كنّي بهما عنه ، وفي ذلك من تفخيم الأمر ما لا يخفى.
وإعرابها : بعد ظرف زمان أو مكان «اللّتيّا» اسم موصول تصغير الّتي مضاف إليه و «الّتي» معطوف وصلتهما محذوفة وجوبا لما مرّ.
بعض ـ قال أبو العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب : أجمع أهل النّحو على أنّ البعض شيء من أشياء أو شيء من شيء» وقال أبو حاتم السّجستاني : ولا تقول العرب الكلّ ولا البعض وقد استعمله النّاس حتى سيبويه والأخفش في كتبهما لقلّة علمهما بهذا النحو ، فاجتنب ذلك فإنّه ليس من كلام العرب (١).
و «بعض» مذكّر في الوجوه كلها ويعرب حسب موقعه من الكلام ، وقد يضاف إلى مصدر من نوع الفعل فتقول «اقرأ بعض القراءة لا بعض الشيء» ويعرب على أنّه مفعول مطلق.
بغتة ـ منها قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً)(٢)(أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً)(٣) وإعرابها : مصدر في موضع الحال أي باغتة وقيل : هو مصدر لفعل محذوف أي تبغتهم بغتة.
بكرة ـ تقول : «أتيته بكرة» أي باكرا بالتنوين وهو منصوب على الظرفية الزمانيّة ، فإن أردنا بكرة يوم بعينه قلنا «أتيته بكرة» غير مصروف.
بل الابتدائيّة ـ تأتي حرف ابتداء وهي التي تلاها جملة ، ومعناها : الإضراب ، والإضراب إمّا أن يكون معناه الإبطال نحو (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ)(٤) أي بل هم عباد.
وإمّا معناه الانتقال من غرض إلى آخر نحو (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ،
__________________
(١) قال الأزهري : النحويون أجازوا الألف واللام في «بعض وكل» وإن أباه الأصمعي.
(٢) الآية «٣١» الأنعام (٦).
(٣) الآية «٤٤» الأنعام (٦).
(٤) الآية «٢٦» الأنبياء (٢١).