الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ)(١) أي على قنطار.
(١٢) السببيّة ، نحو (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ)(٢)
(١٣) الزّائدة ، وهي للتّوكيد ، نحو (كَفى بِاللهِ شَهِيداً)(٣)(وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(٤).
(١٤) الغاية ، نحو (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي)(٥) أي إلي ، ودخول «ما» الزّائدة عليها لا تكفها عن العمل ، نحو (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ)(٦) (ـ الجار والمجرور).
الباء المحذوفة ـ قد تحذف الباء ، فينتصب المجرور بعدها على نزع الخافض تشبيها له بالمفعول به نحو قوله تعالى : (أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ)(٧) أي بربهم.
بات ـ ومعناها (٨) : سهر اللّيل كلّه في طاعة أو معصية» وقال الزّجّاج :
كلّ من أدركه اللّيل فقد بات |
|
نام أو لم ينم ، وهي من أخوات |
«كان» تامّة التصرّف :
١ ـ وتستعمل ماضيا ومضارعا وأمرا ومصدرا نحو قوله تعالى (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً)(٩) وتشترك مع كان في أحكام (ـ كان وأخواتها).
٢ ـ وقد تأتي «بات» تامّة فتكتفي بمرفوعها ، وهو فاعل لها. وذلك إذا كانت بمعنى عرّس أي استراح ليلا نحو قول عمر : «أمّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقد بات بمنى» أي عرّس بها.
وقول امرئ القيس :
وبات وباتت له ليلة |
|
كليلة ذي العائر الأرمد (١٠) |
وقالوا «بات بالقوم» أي نزل بهم ليلا.
بادئ بدء ـ ومثله : بادئ ذي بدء (١١) ، أي أول شيء ، وفي اللسان : أي أوّل أوّل ، ف «بادئ» منصوب على الظرفية ، و «بدء» أو «ذي» مجرور بالإضافة ،
وقيل : يصح جعله حالا من الفاعل.
__________________
(١) الآية «٧٥» آل عمران (٣).
(٢) الآية «١٥٤» النساء (٤).
(٣) الآية «٧٨» النساء (٤).
(٤) الآية «١٩٥» البقرة (٢).
(٥) الآية «١٠٠» يوسف (١٢).
(٦) الآية «١٥٩» آل عمران (٣).
(٧) الآية «٦٨» هود (١١).
(٨) كما يقول الفراء.
(٩) الآية «٦٤» الفرقان (٢٥).
(١٠) «بات» الأولى تامة بمعنى عرس ونزل ليلا ، والثانية ناقصة ، بمعنى صار «العائر» اسم فاعل من العور : وهو القذى أو الرمد في العين تدمع له.
(١١) وهناك ألفاظ كثيرة غيرهما انظرها في القاموس.