باب الباء
الباء ـ من حروف الجر ، وتجر الظاهر والمضمر نحو (آمَنُوا بِاللهِ)(١)(آمَنَّا بِهِ)(٢) ولها أربعة عشر معنى وهي :
(١) الاستعانة ، وهي الداخلة على آلة الفعل نحو «كتبت بالقلم».
(٢) التّعدية ، نحو (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ)(٣) أي أذهبه.
(٣) التّعويض أو المقابلة نحو بعتك هذا الثوب بهذه الدّنانير».
(٤) الإلصاق ، حقيقة أو مجازا نحو «أمسكت بزيد» ونحو «مررت به» والمعنى : ألصقت مروري بمكان يقرب منه ، وهذا المعنى مجازي.
(٥) التبعيض ، نحو (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ)(٤) ونحو (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ)(٥)
(٦) المجاوزة ، نحو (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً)(٦) أي عنه ، ومثله قول علقمة ابن عبدة :
فإن تسألوني بالنّساء فإنّني |
|
بصير بأدواء النّساء طبيب |
(٧) المصاحبة ، نحو (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ)(٧) أي معه.
(٨) الظرفية ، نحو (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ)(٨) أي فيه ، ونحو (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)(٩).
(٩) القسم ، وهو أصل أحرفه ، ولذلك خصت بجواز ذكر الفعل معها «أقسم بالله لتفعلن» ودخولها على الضّمير نحو «بك لأفعلنّ» واستعمالها في القسم الاستعطافي نحو (بالله هل قدم أخوك» أي أسألك بالله مستعطفا.
(١٠) البدل ، كقول رافع بن خديج : «ما يسرّني أني شهدت بدرا بالعقبة» أي بدلها.
(١١) الاستعلاء ، نحو (و (مِنْ أَهْلِ
__________________
(١) الآية «٦٢» النور (٢٤).
(٢) الآية «٧» آل عمران (٣)
(٣) الآية «١٧» البقرة (٢).
(٤) الآية «٦» الدهر (٧٦).
(٥) الآية «٧» المائدة (٥).
(٦) الآية «٥٩» الفرقان (٢٥).
(٧) الآية «٦٤» المائدة (٥).
(٨) الآية «٤٤» القصص (٢٨).
(٩) الآية «٣٤» القمر (٥٤).