(٢) غلبة جره ب «لام» مفتوحة في أوّله ، وإن اقترن ب «أل» وهي لام الجر ، فتحت للفرق بينها وبين لام «المستغاث من أجله» في نحو «يا لله لعلي».
(٣) ذكر مستغاث من أجله بعده جوازا ، إمّا مجرور باللام المكسورة ، سواء أكان منتصرا عليه ، نحو «يا لعليّ لظالم لا يخاف الله» أم منتصرا له نحو «يا لعمر للمسكين» وإمّا مجرور ب «من» نحو :
يا للرجال ذوي الألباب من نفر |
|
لا يبرح السفه المردي لهم دينا |
(٤) أنه إذا عطف على المستغاث ، فإن أعيدت «يا» معه فتحت لامه نحو
«يا لقومي ويا لأمثال قومي |
|
لأناس عتوّهم في ازدياد |
وإن لم تعد «يا» معه كسرت لامه نحو قول الشاعر :
يبكيك ناء بعيد الدّار مغترب |
|
يا للكهول وللشبان للعجب |
(٥) ويجوز أن لا يبتدأ المستغاث باللام ، فالأكثر حينئذ أن يختم بالألف عوضا عن اللام ، ولا يجتمعان ، كقوله :
يا يزيدا لآمل نيل عزّ |
|
وغنى بعد فاقة وهوان (١) |
وقد يخلو المستغاث من اللام والألف فيعطى ما يستحقه لو كان منادى غير مستغاث كقول الشاعر :
ألا يا قوم للعجب العجيب |
|
وللغفلات تعرض للأريب (٢) |
أمّا مع اللام ، فهو معرب مجرور باللام ، ومع الألف فهو مبني على الضم المقدر لمناسبة الألف في محل نصب.
٣ ـ المتعجب منه
هو المستغاث بعينه أشرب معنى التّعجّب من ذاته أو صفته نحو «يا للحرّ» تعجّبا من شدّته و «يا للدّواهي» عند استعظامها.
٤ ـ هاء السّكت
وفي حال وصله بالألف إذا وقف على كل منهما يجوز أن تلحقه «هاء السكت» نحو «يا زيداه» و «يا دواهياه»
٥ ـ حكم صفة المستغاث
إذا وصفت المستغاث جررت صفته ،
__________________
(١) ف «يزيدا» مستغاث والألف فيه عوض من اللام و «لآمل» مستغاث له وهو اسم فاعل و «نيل» مفعول له.
(٢) «يا قوم» مستغاث مضاف لياء المتكلم المحذوفة اجتزاء بالكسرة ، والأريب : العالم بالأمور.