و «أيّ (١) جارية زينب» ولا يجازى ب «أيّ» التّعجّبيّة.
أيّ الشرطيّة ـ اسم مبهم فيه معنى الشرط ويجزم فعلين ، ويضاف إلى المعرفة والنّكرة نحو (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ)(٢) و «أيّ إنسان جاءك فاخدمه» وقد تقطع عن الإضافة لفظا مع نيّة المضاف إليه وإذ ذاك تنون نحو (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى)(٣).
ويجوز أن تقترن ب «ما» كما في الآية وتعرب بالحركات الثّلاث على حسب العوامل المؤثّرة فيها.
أيّ الكماليّة ـ وهي الدّالة على معنى الكمال ، فتقع صفة للنكرة نحو «عمر رجل أيّ رجل» أي كامل في صفات الرّجال.
وحالا للمعرفة ك «مررت بعبد الله أيّ رجل».
ولا تضاف إلّا إلى النّكرة لزوما.
أيّ الموصولة ـ تأتي بمعنى «الّذي» وهي معربة تعتريها الحركات الثّلاث ، إلّا في صورة واحدة تكون فيها مبنيّة على الضمّ (٤) ، وذلك إذا أضيفت وحذف صدر صلتها نحو (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا)(٥) والتقدير أيّهم هو أشدّ.
ولا تضاف الموصولة إلّا إلى معرفة وقد تقطع عن الإضافة مع نية المضاف إليه ، وإذ ذاك تنوّن ، ولا تستعمل الموصولة مبتدأ ، ولا يعمل فيها إلّا عامل مستقبل متقدّم عليها كما في الآية.
أيّ النّدائيّة ـ تكون «أيّ» وصلة إلى نداء ما فيه «أل» يقال «يا أيّها الرّجل «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ويجوز أن تؤنّث مع المؤنّث فتقول
__________________
(١) من غير تاء التأنيث ، وفي اللسان : إذا أفردوا «أيا» ـ أي لم يضيفوها ـ ثنوها وجمعوها وأنثوها فقالوا : «أية» وأيتان وأيات ، وإذا أضافوها إلى ظاهر أفردوها وذكروها فقالوا : «أي الرجلين» و «أي المرأتين» و «أي الرجال» و «أي النساء» وإذا أضافوا الى المكني ـ أي الضمير ـ المؤنث ذكروا وأنثوا فقالوا : (أيهما وأيتهما).
(٢) الآية «٢٨» القصص (٢٨).
(٣) الآية «١١٠» الاسراء (١٧).
(٤) هذا قول سيبويه ، وعليه أكثر النحاة ، وعند الخليل ويونس والأخفش والزجاج والكوفيين أن «أي» الموصولة معربة مطلقا أضيفت أم لم تضف ، ذكر صدر صلتها أم حذف كالشرطية والاستفهامية.
(٥) الآية «٦٩» مريم (١٩).