تابَ
مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) قرئ بكسر «ان» : وفتحها ، فالكسر على معنى : فهو غفور
رحيم ، والفتح على تقدير أنها ومعموليها مفرد خبره محذوف ، أي فالغفران والرّحمة
حاصلان.
(٢) أن تقع بعد
«إذا» الفجائيّة كقول الشاعر وأنشده سيبويه :
وكنت أرى
زيدا كما قيل سيّدا
|
|
إذا إنه عبد
القفا واللهازم
|
(٣) أن تقع في موضع التعليل. نحو (أإنّا
كنّا من قبل ندعوه ، إنّه هو البرّ الرّحيم) ومثله (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) ومثله «لبّيك إنّ الحمد والنّعمة لك».
(٤) أن تقع بعد
فعل قسم ، ولا لام بعدها كقول رؤبة :
أو تحلفي
بربّك العليّ
|
|
إنّي أبو ذيّالك
الصّبيّ
|
يروى بكسر «إن»
وفتحها ، فالكسر على الجواب للقسم ، والفتح بتقدير «على» و «أن» مؤولة بمصدر عند الكسائي
والبغداديين.
(٥) أن تقع
خبرا عن قول ، ومخبرا عنها بقول ، والقائل واحد.
نحو «قولي إني
أحمد الله» ولو انتفى القول الأول وجب فتحها نحو «عملي أني أحمد الله» ولو انتفى
القول الثاني وجب كسرها نحو «قولي إني مؤمن» ولو اختلف القائل وجب كسرها نحو «قولي
إنّ هشاما يسبّح ربّه».
(٦) أن تقع بعد
«واو» مسبوقة بمفرد صالح للعطف عليه نحو (إِنَّ لَكَ أَلَّا
تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى ، وَأَنَّكَ) لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى)
__________________