(٧) أن تقع بعد «حتى» فتكسر بعد الابتدائيّة (١) نحو «مرض بكر حتى إنّه لا يرجى برؤه» وتفتح بعد الجارّة والعاطفة نحو «علمت دخيلة أمرك حتّى أنك سليم الطّويّة» (٢).
(٨) أن تقع بعد «أما» (٣) نحو «أما إنّك مؤدّب» فالكسر على أنّها حرف استفتاح بمنزلة «ألا» والفتح على أنها بمعنى «أحقا» وهو قليل.
(٩) أن تقع بعد «لا جرم» (٤) والغالب الفتح نحو (لا جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ)(٥) فالفتح عل أنّ جرم فعل ماض معناه وجب و «أنّ» وصلتها فاعل ، أي وجب أنّ الله يعلم ، و «لا» زائدة ، وإمّا على أنّ «لا جرم» بمنزلة «لا رجل» ومعناهما «لا بدّ» و «من» بعدهما مقدرة ، والتقدير : لا بدّ من أن الله يعلم ، والكسر على أنها منزّلة منزلة اليمين عند بعض العرب فيقول : «لا جرم إنك ذاهب».
١٠ ـ «ما» الزائدة :
تتّصل «ما» الزائدة وهي الكافّة ب «إنّ وأخواتها» (٦) فتكفّها عن العمل وتهيئها للدخول على الجمل الفعليّة نحو (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ)(٧)(كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ)(٨) وهكذا غيرهما
١١ ـ العطف على أسماء هذه الأحرف
يعطف على أسماء هذه الأحرف بالنصب ، قبل مجيء الخبر وبعده كقول رؤبة :
إنّ الربيع الجود والخريفا |
|
يدا أبي العبّاس والصّيوفا (٩) |
ويعطف بالرفع بشرطين
(أ) استكمال الخبر
(ب) كون العامل «إنّ أو أنّ أو لكنّ» نحو (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)(١٠) وقوله :
__________________
(١) الابتدائية : هي التي تستأنف بها الجمل.
(٢) فتقديرها على العطف : وسلامة طويتك ، وعلى الجر الى سلامة طويتك.
(٣) انظر «أما» في حرفها.
(٤) انظر «لا جرم» في حرفها.
(٥) الآية «٢٣» النحل (١٦).
(٦) إلا «لا» النافية للجنس ، و «عسى» بمعنى لعل
(٧) الآية «١٠٨» الانبياء (٢١).
(٨) الآية «٦» الانفال (٨).
(٩) عطف «الخريف» بالنصب على الربيع قبل مجئ الخبر وهو «يدا أبي العباس» وعطف «الضيوف بالنصب بعد مجيء الخبر. و «الجود» المطر الغزير ، والمراد بأبي العباس : السفاح. وهذا من التشبيه العكسي.
(١٠) الآية «٣ و ٤» التوبة (٩).