وجعل منه ابن جني قراءة سعيد ابن جبير : (إن الّذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم) (١) ولا يشترط في معموليها أن يكونا نكرتين كما في «ما» الحجازيّة.
إنّ وأخواتها ـ هنّ سبعة أحرف : «إنّ ، أنّ ، كأنّ ، ليت ، لعلّ ، عسى ، لا النّافية للجنس» (ـ كلّا في حرفه).
١ ـ حكم هذه الأحرف :
كلّ هذه الأحرف تنصب المبتدأ ـ غير الملازم للتّصدير (٢) ـ ويسمّى اسمها ، وترفع خبره ـ غير الطلبي والإنشائي (٣) ـ ويسمّى خبرها.
٢ ـ تقدّم خبرهنّ عليهنّ :
يمتنع مطلقا تقدم خبرهنّ عليهنّ ولو كان ظرفا أو جارّا ومجرورا.
٣ ـ توسّط خبرهنّ :
فيما عدا «لا» النافية للجنس (٤) ، يجوز توسط الخبر بينها وبين أسمائها ، إن كان الاسم معرفة. والخبر ظرفا أو جارا ومجرورا نحو (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ)(٥) ويجب إن كان نكرة نحو (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً)(٦)(إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً)(٧)
٤ ـ معمول خبرهنّ :
لا يلي هذه الأحرف معمول خبرها إلّا إن كان ظرفا أو مجرورا ، ويجوز توسّطه بين الاسم والخبر مطلقا.
٥ ـ أحوال همزة «إنّ» :
ل «إن» من حيث حركة همزتها ثلاثة أحوال : وجوب الفتح حيث يسدّ المصدر مسدّها ومسدّ معموليها ، ووجوب الكسر حيث لا يجوز أن يسدّ المصدر مسدّها وجواز الوجهين إن صحّ الاعتباران.
٦ ـ مواضع الفتح في همزة «إنّ» :
يجب فتح همزة «أنّ» في ثمانية مواضع : (ـ في «أنّ»).
٧ ـ مواضع كسر همزة «إنّ» :
يجب كسر همزة «إنّ» في عشرة مواضع :
__________________
(١) الآية «١٩٤» الأعراف (٧). والمعنى على هذه القراءة : ليس الأصنام الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم في الاتصاف بالعقل.
(٢) كأسماء الاستفهام.
(٣) الطلبي : كالأمر والنهي والاستفهام ، والانشائي كالعقود مثل بعت واشتريت.
(٤) مثلها : عسوى بمعنى لعل
(٥) الآية «٢٥» الغاشية (٨٨)
(٦) الآية «١٢» المزمل (٧٣)
(٧) الآية «١٣» آل عمران (٣)