ألفى ـ من أخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر يقينا ، تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ)(١) وتشترك مع «ظنّ وأخواتها» بأحكام (ـ ظنّ وأخواتها).
إليك ـ اسم فعل أمر بمعنى «تنحّ» وهو منقول عن جارّ ومجرور ، ولا يستعمل إلّا متّصلا بضمير المخاطب ، لا الغائب ولا غير الضمير ، وموضع الكاف في محل جر ب «إلى» (ـ اسم الفعل ٥) وما يستعمله الناس بمعنى خذ فليس من العربية ويستعمل لمعنى «خذ» «دونك».
آمين وأمين ـ كلمة تقال في إثر الدّعاء ، ومعناها : اللهمّ استجب لي ، وفيها لغتان : آمين وأمين بالمد والقصر ، والمدّ أكثر وأشهر ، قال عمر بن أبي ربيعة في لغة المدّ :
يا ربّ لا تسلبنّي حبّها أبدا |
|
ويرحم الله عبدا قال آمينا |
وأنشد ابن برى في القصر :
أمين ورد الله ركبا إليهم |
|
بخير ووقاهم حمام المقادر |
وإعرابها : اسم فعل أمر أو دعاء بمعنى استجب وكان حقّها من الإعراب الوقف وهو السكون لأنها بمنزلة الأصوات وإنما بنيت على الفتح لالتقاء السّاكنين.
أم العاطفة ـ قسمان : متّصلة ، ومنقطعة.
فالمتّصلة : (٢) هي المسبوقة إمّا «بهمزة التّسوية» (٣) وإمّا «بهمزة» يطلب بها وب «أم» التعيين ، فهمزة التّسوية هي الداخلة على جملة في محل المصدر.
وتكون هي والمعطوفة عليها «فعليّتين نحو (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ)(٤) أي سواء عليهم الإنذار وعدمه ، أو «اسميّتين» كقوله :
ولست أبالي بعد فقدي مالكا |
|
أموتي ناء أم هو الآن واقع |
أو «مختلفتين» نحو (سَواءٌ عَلَيْكُمْ
__________________
(١) الآية «٦٩» الصافات (٣٧)
(٢) إنما سميت متصلة لأن ما قبلها وما بعدها ، لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
(٣) لا يصح العطف ب «أو» بعد همزة التسوية ، سواء أذكرت أم حذفت فقولهم : «سواء كان كذا أو كذا» خطأ كما في المغني ، وأجاز بعضهم العطف ب «أو» عند عدم ذكر الهمزة.
(٤) الآية «٦» البقرة (٢)