ضمير يعود على الموصوف ، وفي نصبه : (١) قبح إجراء وصف اللّازم مجرى وصف المتعدي ، وفي الجرّ تخلّص منهما.
وتسمّى هذه الإضافة في هذا التنوع «لفظية» لأنها أفادت أمرا لفظيا وهو حذف التّنوين والنون ، و «غير محضة» لأنها في تقدير الانفصال.
٢ ـ دخول «أل» على المضاف :
الأصل ألّا تدخل «أل» على المضاف لما يلزم عليه من وجود معرّفين ، ولكن بالإضافة اللفظية جائز ذلك في خمس مسائل :
(أ) أن يكون المضاف إليه أيضا مقرونا ب «أل» كقول الفرزدق :
أبأنا بها قتلى وما في دمائها |
|
شفاء ، وهنّ الشافيات الحوائم (٢) |
(ب) أن يكون المضاف إليه مضافا لما فيه «أل» كقوله :
لقد ظفر الزّوّار أقفية العدا |
|
بما جاوز الآمال ملأسر والقتل (٣) |
(ج) أن يكون المضاف إليه مضافا لضمير ما فيه «أل» كقوله :
ألودّ أنت المستحقة صفوه |
|
منّي وإن لم أرج منك نوالا (٤) |
(د) أن يكون الوصف المضاف مثنى كقوله :
إن يغنيا عني المستوطنا عدن |
|
فإنني لست يوما عنهما بغني (٥) |
(ه) أن يكون الوصف جمع مذكر سالما ، كقوله :
ليس الأخلاء بالمصغي مسامعهم |
|
إلى الوشاة ولو كانوا ذوي رحم (٦) |
أضحى ـ
(١) تأتي ناقصة من أخوات «كان» ،
__________________
(١) على أنه مفعول للصفة المشبهة.
(٢) أبأنا : قتلنا ، والضمير في «ا» و «هن» للسيوف «الحوائم» العطاش التي تحوم حول الماء جمع حائمة.
(٣) ملأسر : أصله من الأسر. حذفت النون على لغة خثعم وزبيد.
(٤) المستحقة : اسم فاعل فيه «أل» أضيف إلى «صفوه» وفي صفوه ضمير يعود إلى ما فيه «أل» وهو «الود».
(٥) يغنيا : مضارع غني بمعنى يستغنيا ، والألف ليست فاعلا ، وإنما هي علامة التثنية ، والفاعل : المستوطنا.
(٦) «بالمصغي» اسم فاعل وهو جمع مذكر سالم وهو مضاف وفيه «أل» وهو الشاهد.