ثمّ حذف الألف ، والاجتزاء بالفتحة كقوله :
ولست براجع ما فات مني |
|
بلهف ولا بليت ولا لوانّي |
أصله بقولي : «يا لهف».
أو ضم الآخر بنية الإضافة كما تضم المفردات : وإنما يكثر ذلك فيما يغلب فيه ألّا ينادى إلّا مضافا ك «الأب والابن والأمّ والرّبّ» حكى يونس : «يا أمّ (١) لا تفعلي» وقرأ بعضهم : (ربّ السّجن أحبّ إليّ) (٢) بالرفع.
(٤) ما فيه عشر لغات :
وهو «الأب والأمّ» ففيهما مع اللغات الست المتقدمة ، أربع أخر ، وهي : أن تعوّض «تاء التّأنيث» من ياء المتكلّم وتكسر ـ وهو الأكثر ـ أو تفتح أو تضم وهو شاذّ ، وقد قرئ بهنّ في نحو (يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا) (٣).
العاشرة : الجمع بين التّاء والألف المبدلة من الياء على قلة ، فقيل «يا أبتا» و «يا أمّتا» وهو جمع بين العوض والمعوّض ، وسبيل ذلك في الشعر.
٨ ـ تعويض «تاء التأنيث» عن «ياء المتكلم» :
لا تعوض «تاء التأنيث» عن ياء المتكلم إلّا في النّداء. وهذه التاء عوض عن الياء والدّليل على أنّ «التاء» فيهما عوض من «الياء» أنّهما لا يكادان يجتمعان.
والدّليل على أنها «للتّأنيث» أنّه يجوز إبدالها في الوقف هاء.
٩ ـ المنادى المضاف إلى مضاف إلى الياء : إذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلم نحو «يا ابن أخي» فالياء ثابتة لا غير ، إلّا إذا كان : «ابن أمّ» أو «ابن عمّ» فالأكثر الاجتزاء بالكسرة عن الياء أو أن يفتحا للتركيب المزجي ، وقد قرئ (قالَ ابْنَ أُمَّ)(٤) بالوجهين ، ولا يكادون يثبتون «الياء ولا الألف»
__________________
(١) يا أم : منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها الحركة المجلوبة لمشاكلة المفرد المبني على الضم.
(٢) الآية «٣٣» يوسف (١٢).
(٣) الآية «٤» يوسف (١٢).
(٤) الآية «٩٤» طه (٢٠).