وقول الأحوص :
يا أبجر بن أبجر يا أنتا |
|
أنت الّذي طلّقت عام جعتا |
وقولك : «يا أنا» لحن.
(٦) اسم الله تعالى إذا لم يعوّض في آخره الميم المشدّدة ، وأجازه بعضهم وعليه قول أميّة بن أبي الصّلت :
رضيت بك اللهمّ ربّا فلن أرى |
|
أدين إلها غيرك «الله» راضيا |
أي «يا ألله».
(٧) اسم الإشارة نحو «يا هذا» وأمّا قول ذي الرمّة :
إذا هملت عيني لها قال صاحبي |
|
بمثلك «هذا» لوعة وغرام |
بتقدير «يا هذا» فضرورة.
(٨) اسم الجنس لمعيّن نحو «يا رجل» وأمّا قولهم في الأمثال «أطرق كرا إن النعام في القرى» و «افتد مخنوق» و «أصبح ليل» بتقدير : يا كروان ، ويا مخنوق ويا ليل فشاذ.
٤ ـ أقسام المنادى :
المنادى على أربعة أقسام :
(١) ما يجب فيه البناء على الضم.
(٢) ما يجب فيه النّصب.
(٣) ما يجوز ضمّه على الأصل وفتحه على الاتباع.
(٤) ما يجوز ضمّه ونصبه. وهاك التفصيل :
(أ) ما يجب فيه البناء على الضم من المنادى :
يجب البناء في اثنين :
(الأول) العلم المفرد ، ونعني به ما ليس مضافا ولا شبيها به وإن كان مثنّى أو مجموعا.
(الثاني) النكرة المقصودة المفردة ، وهي التي أريد بها معيّن ولم تكن أيضا مضافة أو شبيهة بالمضاف.
ويبنى هاذان ، على ما يرفعان به لو كانا معربين ، فيدخل في هذا : المركب المزجيّ ، والمثنّى ، والمجموع مطلقا ، نحو «يا خالد» و «يا بختنصّر و «يا سيّدان» و «يا منصفون» و «يا رجال» و «يا مسلمات».
وما كان مبنيّا قبل النداء ك «سيبويه» و «هؤلاء» و «حذام» أو محكيّا ك «جاد المولى» قدّرت فيه الضّمّة ، ويظهر أثر ذلك في تابعه تقول يا سيبويه الفاضل» برفع الفاضل