اسم فاعل من النهي ، كأنه ينهاك عن أن تطلب دليلا سواه يقال «زيد ناهيك من رجل» أي هو ينهاك عن غيره بجدّه وغنائه.
فالباء في «بقول الله» زائدة في الفاعل و «دليلا» نصب على التمييز.
نبّأ ـ تنصب ثلاثة مفاعيل وهي من أخوات «أعلم وأرى» (ـ أعلم وأرى).
نحن ـ ضمير رفع منفصل (ـ الضمير ٢ / ١ / أ).
النّداء ـ
١ ـ تعريفه :
هو طلب الإقبال من المخاطب بحرف من أدواته.
٢ ـ أدواته :
أدواته ثمانية : «يا ، وأيا ، وهيا ، وأي ، وآ» وكلّها للبعد حقيقة أو تنزيلا (١) ، و «الهمزة» وهي للقريب ، و «وا» للنّدبة ، وهو المتفجّع عليه ، أو المتوجّع منه.
٣ ـ ما يحذف من أدوات النّداء :
لا يحذف من أدوات النّداء إلّا «يا» وتحذف بكثرة نحو (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا)(٢) ، (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٣) إلّا في ثمان مسائل :
(١) المندوب نحو «يا عمرا» في قول جرير يندب عمر بن عبد العزيز :
حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له |
|
وقمت فيه بأمر الله يا عمرا |
(٢) المستغاث نحو «يا لله للفقير».
(٣) المنادى البعيد لأنّ المراد إطالة الصوت والحذف ينافيه.
(٤) اسم الجنس غير المعيّن ، نحو «يا عجولا تبصّر في العواقب».
(٥) المضمر بشرط أن يكون لمخاطب ، ونداؤه شاذ ، ويأتي على صيغتي المنصوب والمرفوع كقول بعضهم : «يا إيّاك قد كفيتك»
__________________
(١) أي تنزل منزلة البعيد وإن لم تكن بعيدة كنوم أو سهو أو ارتفاع محل أو انخفاضه ، فهذه للبعد تنزيلا أو مجازا.
(٢) الآية «٢٩» يوسف (١٢).
(٣) الآية «٣١» الرحمن (٥٥).